نجلاء الحدينى مؤلفة "لازم أعيش": ألقيت الضوء على التنمر من خلال "البهاق"

الإثنين، 26 أكتوبر 2020 06:07 م
نجلاء الحدينى مؤلفة "لازم أعيش": ألقيت الضوء على التنمر من خلال "البهاق" نجلاء الحدينى
عماد صفوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الكاتبة نجلاء الحديني، فى تصريحات صحفية، إنها بدأت في كتابة حكاية "لازم أعيش" منذ 2010 وكان اسمه في البداية "أبيض وردي"، وكانت حينها ترغب في تقديم موضوع عن مرضى "البهاق" في فيلم سينمائى وبعدها انشغلت بأعمال أخرى حتى تواصلت مع المخرجة مريم أحمدي منذ ثماني شهور تقريبا، وحكت لها عن الموضوع وأرسلت لها الفكرة والمعالجة وأعجبت بها وبدأنا نفكر في كيفية تقديمها كعمل سينمائي.

وأضافات نجلاء الحديني: "بعدها بأيام اتصلت بي مريم أحمدي وأخبرتني بأن شركة "أروما" تبحث عن موضوعات لتقديمها في عشر حلقات تعرض على قناة dmc وأرسلت الموضوع إلى القائمين على الشركة وتحمسوا لتقديمه.

566e8978-bfdc-4c95-897f-6bd8b62385a2

وأوضحت نجلاء أنها ووقعت في حيرة بين الانتظار لتقديم الفكرة كعمل سينمائي، كما حلمت من البداية وهو الأمر الذي كان حتما سيستغرق وقتا لحين الانتهاء من كل مراحله، أو أن تقدمه كمسلسل تليفزيوني وهذا ما قررته في النهاية، خاصة أن عرض الفكرة تليفزيونيا يضمن وصولها إلى أكبر قاعدة جماهيرية وهو ما كانت تتمناه حتى يحقق الموضوع المردود المرجو منه وهو تغيير مفاهيم بعض الناس عن مرض "البهاق" ومحاربة "التنمر" بكل صوره.

وأشارت نجلاء الحديني إلى أنها تعاقدت مع شركة الإنتاج على كتابة قصة وسيناريو وحوار المسلسل في عشر حلقات وجمعتها جلسات عمل بالمخرجة مريم أحمدي والتي اكتشفت أنها تشبهها في حب التفاصيل الخاصة بالشخصيات والأحداث ولديها من الأفكار والأدوات ما يمكنها من التعبير بعمق في كل مشهد وكل حلقة ووصلا إلى درجة من التفاهم والتناغم الكبير وهو ما انعكس على الحلقات التي تعرض حاليا.

نجلاء الحديني مؤلفة قصة "لازم أعيش" ضمن أحداث مسلسل "إلا أنا" استطاعت أن تناقش قضية مهمة للغاية وهي قضية مرضى أو مصابي البهاق، ذلك المرض الذي من الممكن أن يحول حياة صاحبة إلى حياة شاقة لما يلقاه من مصاعب ونظرة غير آدمية وتعامل غير سوى من الكثير من أفراد المجتمع.

وغاصت الحديني في أعماق الأحاسيس التي تشعر بها بطلة العمل جميله عوض أو "نور" التي تربت منذ طفولتها في مجتمع متنمر فهذه تتعرض للسخرية بسبب لون بشرتها و هذا بسبب قامته ، و تلك بسبب حجمها إلى ما لا نهاية ، وهذا المناخ يسفر عن أجيال مليئة بالتنمر والكبت و السلوك غير السوى والمدهش أننا نعيش وسطه بألفه غريبة بشكل مفزع .

ونبهتنا الحديني إلى بشاعة ما نقوم به تحت مسميات مختلفة من هزار أو مداعبة والحقيقة أننا نقوم يوميا بذبح أحد الضحايا عمدا أو دون قصد، وشعرنا في حكاية "لازم أعيش" ببشاعة المشهد، واستطاعت أن تصدمنا بعرض الجروح والندبات التي نتركها يوميا في أحد منا، وعشنا هذه الأحاسيس مع شخصية "نور" وبكينا لما تعاني منه منذ نعومة أظافرها وفي مراحل مختلفه من حياتها حتى استطاعت أن تنتصر لنفسها وتغير نظرة المجتمع لها.

حكاية "لازم أعيش" تأليف نجلاء الحديني، وبطولة جميله عوض، أحمد خالد صالح، خالد أنور، نجلاء بدر، باسم مغنيه و مجموعة أخرى من النجوم ،  ومن إخراج مريم أحمدي.

جدير بالذكر أن أعمال السيناريست نجلاء الحديني حققت  نجاحات كبيرة خلال  السنوات القليلة الماضية و دائما ما تتصدر اعمالها محركات البحث و شبكات التواصل الاجتماعي، وتألقت في كتابة العديد من المسلسلات الناجحة مثل: "زي الشمس"، "كأنه إمبارح" و"ذات".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة