حاول إردوغان ركوب موجة تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من خلال الإعلان عن تبنى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية، والزعم بأنها نصرة لرسول الله بينما الواقع يشير الى أنها محاولة لصرف الأنظار عن حملة مقاطعة البضائع التركية فى عدد من العواصم العربية.
وشنت صحف ووسائل إعلام تركية معارضة هجوما ضد رجب طيب اردوغان رئيس تركيا ،على إثر دعوته لمقاطعة البضائع الفرنسية حيث تمت الإشارة الى استخدام زوجته المستمر الحقائب الفرنسية واعتبر خبراء أن الهدف من الدعوة هو استغلال تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون وتوظيفها لصالحه وتساءلت وسائل الإعلام هل ستتخلي أمينة أردوغان عن حقائبها الهرمس فرنسية الصنع والتي تبلغ قيمة الحقيبة الواحدة٥٠ ألف دولار.. لنصرة الرسول.
من ناحيته أكد محمد حامد مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية ان الحملة الأخيرة لمقاطعة البضائع التركية هى حملة قديمة جدا كانت موجودة منذ عامين على الاقل بسبب الممارسات التركية وظهرت فى الخليج خاصة المملكة العربية السعودية اما الصيد فى الماء العكر من خلال اصطياد تصريحات ماكرون فى إطار معين فهو توظيف للامر سياسيا، وبالتالى فإن ما يحدث هو خلاف سياسى من الأساس وورقة سياسية من الأساس سواء فى الداخل الفرنسى، وهو خلاف بين الدورين الفرنسي والتركى فى المنطقة والذى يعتبر وصل الى ذروته بتحريض المسلمين ضد فرنسا مستغلا علاقته بجماعات الإسلام السياسى فى المنطقة.
قبل اليوم لم نجد حملة مقاطعة فى تركيا كما يحدث فى المنطقة العربية ولم نجد الخارجية القطرية تعلق على مثل هذه الأحداث وقبل هذا وذاك ندعو تركيا وقطر إلى سحب استثماراتهم فى عاصمة النور باريس التى تقدر بمليارات واكثر من مليارات.
وأكد انه بشكل عام يجب إعادة موجة الحوار بين الأديان والتعريف بالدين الإسلامى فى ظل موجة كبيرة من التطرف وحملات قذرة تستهدف تشويه الدين الإسلامى الحنيف بصورته المعتدلة بعيدا عن التنظيمات الدينية التى تختطف الإسلام لأسباب سياسية وإيديولوجية وخلق صراعات والمعاناة من الإسلاموفوبيا.