لاعب صغير فى براعم الزهور لم يحتسبه مدربيه بطلا عاديا ولكن وضعوه فى خانة بطل العالم، حيث كان متفوقا فى لعبته ولكن شاء القدر أن يفارق أهله وأحباءه ومدربيه فى صمت بعد أن سقط مغشيا عليه أثناء ممارسته التمارين داخل نادى الرواد الرياضى.
وقال عبد العظيم محمد والد الطفل "عمر" بطل لعبة كرة السرعة، الذى توفى نتيجة أزمة قلبية داخل نادى الرواد الرياضى بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، إنه احتسب نجله عند الله.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن الحادث قضاء وقدر، وأنه تلقى الخبر من ابنته التى كانت برفقة شقيقها أثناء التمرين، وهرع إليه فوجده قد فارق الحياة، رافضا أى تعليق على الواقعة قائلا: "هذا قضاء الله".
ولا زال الحزن يخيم على أهالى مدينة العاشر من رمضان، وأعضاء نادى الرواد الرياضى بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بصفة خاصة بعد وفاة الطفل "عمر عبد العظيم" 13 سنة بالصف الثانى الإعدادى، وبطل لعبة كرة السرعة بنادى الرواد الرياضى، مساء يوم الجمعة الماضى، أثناء ممارسته التمارين داخل النادى.
فيما سرد الدكتور محمود حماد، نائب مدير النشاط الرياضى بالنادى، كواليس الوفاة لكونه أحد الشهود عليها والمتواجدين لحظة الواقعة قائلا: أن وفاة الطفل "عمر عبد العظيم" تسببت فى ألم للجميع، لكونه أيقونة شباب النادى وأحد أبطاله فى لعبة كرة السرعة، وكان يمتاز بالأخلاق الطيبة والمرح وبشاشة الوجه، ومحبوب جدا فى الوسط الرياضى بكرة السرعة، وكان يتدرب وفى فترة الراحات بين التدريب، وأثناء المزح مع زملائه سقط مرة واحدة، الجميع اعتقد إصابته بحالة إغماء، وكان بجواره مدربه الكابتن "عبد اللطيف" وهو مدرس إصابات وإسعافات أولية بكلية التربية الرياضة، كما حضر مسعف عيادة النادى، فضلا عن وجود طبيب بشرى كان يمارس التمارين بالنادى حضر مسرعا، حاولوا جميعا إسعافه، ثم تحركنا سريعا بـ"عمر" على المستشفى دون انتظار سيارة الإسعاف، وفور الوصول أخبرنا الطبيب إنه وقت ما سقط كان قد توفاه الله.
وأردف: "عمر بطل متميز جدا فى مرحلته الكابتن "على جمعة" المدرب الفنى ومدربه الدكتور "عبد اللطيف" على هوامش الحديث معهما أثناء التدريبات، كانوا يقولون لنا تعاملوا مع "عمر" أنه بطل عالم وليس بطل عادى، حصل على المركز الأول فى العديد من البطولات مع النادى، وكان من حفظة القرأن الكريم.
قال شريف فتحى، المستشار القانونى لنادى الرواد الرياضى بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، إن إدارة النادى قررت إطلاق اسم الطفل "عمر" على ملعب كرة السرعة، تخليدا له، مع إقامة حفل تأبين له قريبا، فيما انهالت التعليقات على صفحة النادى على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، لتقديم العزاء لأسرة اللاعب داعيا المولى أن يتغمده بواسع رحمته.
وعن تعليقه على ما قيل عن وجود قصور من جانب إدارة النادى فى إسعافه، أوضح أن هذا قضاء الله، ولحظة سقوط الطفل أرضا كان قد فارق الحياة، كما أن مدربه الكابتن "عبد اللطيف" هو دكتور متخصص فى مثل هذه الإصابات فى الملاعب، فضلا عن تواجد دكتور بشرى كان يمارس التمارين بالنادى حضر على الفور وحاولوا سويا إسعافه مع مسعف العيادة بالناى، وتم نقل الطفل للمستشفى، وأفاد الطبيب أن وفاته حدثت لحظة سقوطه بعد التمرين مباشرة، وأوضح أن واقعة وفاة اللاعب "محمد عبد الوهاب" لاعب النادى الأهلى كانت داخل النادى الأهلى، ولم يكن موجود سيارة إسعاف لنقله ونقل بسيارة صديقه "هشام حنفى" وفى خطتنا القادمة توفير سيارة إسعاف وخطبنا هيئة الإسعاف بعمل نقطة إسعاف تخدم المنطقة والنادى فضلا عن عرض طلب على الجمعية العمومية بالنادى لتوفير سيارة إسعاف.
وأضاف أنه كان متواجد مع أسرة الطفل لحظة الوفاة، وقام بإنهاء كافة الإجراءات وتصريح الدفن، ولم يترك الأسرة حتى تشيع جثمان الطفل، وقرر النادى إعلان حالة الحداد ووقف الأنشطة الرياضية بالنادى لمدة 3 أيام.
وتلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء أيمن مطر، نائب مدير أمن الشرقية، لقطاعى الجنوب والعاشر، يفيد وصول "عمر عبد العظيم محمد" 13 سنة مقيم العاشر من رمضان لمستشفى ابن سيناء جثة هامدة، وتبين من أقوال شهود العيان أن الطفل توفى بعد إنهاء تدريبات كرة السرعة داخل نادى الرواد بمدينة العاشر، دائرة قسم أول العاشر من رمضان، حيث كان الطفل يمزح مع عدد من أصدقائه بعد إنهاء التدريب، وفجأة سقط مغميا عليه، وقام أصدقاؤه بإخطار والده وتم نقل الطفل إلى مستشفى ابن سينا وتبين أنه فارق الحياة.
وتم إخطار الأجهزة الأمنية بقسم أول العاشر، وتبين من تحريات ضباط مباحث قسم أول العاشر، برئاسة الرائد محمد أسامة، رئيس المباحث، من خلال من توقيع الكشف الطبى على الطفل عدم وجود إصابات أو كدمات أو جروح وأن الوفاة طبيعية نتيجة أزمة قلبية، ولا توجد شبهة جنائية فى الوفاة، وتحرر المحضر رقم 5038 إدارى قسم أول العاشر من رمضان، وبالعرض على نيابة العاشر من رمضان، برئاسة محمد عبد الودود، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، صرحت بالدفن، وتم تشييع جنازة الطفل "عمر" من مسجد المجاورة الثامنة، بمدينة العاشر، وتم تأدية صلاة الجنازة عليه، بحضور أسرته وزملاءه بالنادى، وتم دفنه بمقابر الأسرة بالروبيكى.
الطفل عمر