روى "طه ح" الشقيق الأكبر لوالد الرضيع الذى تركاه والده وحيدا بالمنزل لمدة 9 أيام حتى لاقى مصرعه من شدة الجوع، أن الحياة الزوجية لشقيقة منذ بدايتها ومنذ أن وطأت قدم زوجة شقيقه للمنزل وبدأت الخلافات والمشاكل تدب بالمنزل، فهما متزوجان منذ ما يقرب من 4 سنوات، ووكلل هذا الزواج طفلان الأكبر "مروان" عامان، والاصغر "أنس" صاحب الـ 4 اشهر الذى مات من شدة الجوع.
وأكد "طه" لـ "اليوم السابع"، أنه وأشقاءه الثلاث بما فيهم شقيقه الأصغر "عاطف" والد الرضيع المتوفى، كانوا يدا واحدة في كل شئ في عملهم ومنزلهم، لكن سرعان ما تغير الحال ما وطأت زوجة أخيه الأصغر قدمها منزل العائلة، قائلا "كنا شغالين مع بعض وكل حاجة إحنا الأربعة مع بعض، وجهزنا الشقة لأخونا الأصغر علشان نفرح بيه زينا، لكن أخويا وبيتنا مشافش يوم فرح من يوم زوجة ما دخلت البيت".
وتابع، "أول ما دخلت مرات أخويا الأصغر البيت وبدأ أخويا يتجنبنا، حتى كنا مع بعضنا في عملنا بالمحمصات، فتركنا ليذهب بعدها يعمل عاملا بالأجر بمحمصة أخرى، وبدأت تفرق ما بين أخونا وباقى أخواتى، وأجبرته على المكوث بعمله طوال أسبوع ليوفر مصروفات التنقل يوميا ويعطيها لها، مشيرا إلى أنها كانت تحصل على راتبه بالكامل فور عودته وتتحكم هى بمصروفات منزلها وكانت لا تشترى به شيئا وعندما يسألها شقيقى ترد عليه "صرفته"".
واستطرد، "يوم الواقعة كانت الخلافات على أنه طلب تسيب له 50 جنيها فكه يذهب بها لعمله، فرفضت وصاحت في وجهه، وتركت المنزل قبل أن يذهب لعمله بدقائق مدعية أنها ستذهب لملئ احتياجات المنزل من المياه من محطة التنقية الموجودة بالقرية، وبناء عليه تحرك شقيقى وترك باب الشقة مفتوحا ظنا منه بأنها ستعود، لكنها توجهت برفقة نجلها الأكبر إلى أسرتها بقرية مجاورة ولم تعد".
واختتم، بأنه فور عودة شقيقة وكان قد أحضر معه الفاكهة والتسالى "اللب والسودانى" وغيرها، وسأل عنها قبل صعوده لترد زوجة شقيقه بأنها لم تعد للمنزل منذ أن سافى لعمله الأسبوع الماضى، إلا أنه ما إن فتح باب الشقة حتى سمع الجميع صياحه ونحيبهعلى رضيعه "أنس" الذى تحللت جثته على السرير كما تركه "بحطة إيده".
وقررت نيابة مركز شرطة طوخ حبس كلا من "ع ح" 28 عاما عامل وزوجته "ا ش ع " 24 عاما ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات لتسببهما فى وفاة نجلهما الطفل "أنس" 4 أشهر بعدما تركاه دون إطعام لمدة 9 أيام كاملة حتى مات جوعا.
كشفت التحقيقات، أن الزوجين تركا طفلهما الرضيع 9 أيام وحيدا داخل الشقة دون إطعام حتى مات من الجوع وأن الزوجين وصلت الخلافات بينهما لحد العناد، حيث أكدت الزوجة فى أقوالها أن زوجها دائم التعدى عليها بالضرب والتقليل مما تقوم به وكذلك الزوج الذى أكد أن زوجته دائمة الطلبات ودائمة الشكوى من العيشة معه.
ووصل العناد بينهما لدرجة دفعت الزوجة إلى ترك منزل الزوجية واصطحبت معها ابنها الأكبر "مروان" مدعية أنها ستحضر بعض طلبات المنزل إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها وتركت الرضيع لزوجها إلا أن الزوج توجه هو الأخر لعمله الذى يمكث به لمدة أسبوع وتركا الطفل وحيدا بالمنزل لمدة تخطت الأسبوع دون طعام ليلقى ربه جوعا.
الزوجان المتسسبان بوفاة رضيعهما
السرير الذى شهد وفاة الطفل
الصالة والفاكهة التى اشتراها والد الطفل فور عودته
باب شقة الزوجين من الخارج
سرير الطفلين
سرير الواقعة للطفل
سرير الواقعة
غرفة الأطفال بالشقة
مكان تحلل جثة الطفل على السرير