فى تقرير مطول، عبر مواقع جماعة الإخوان الإرهابية، حاول يوسف القرضاوى مٌنظر جماعة الإخوان أن يبرر عنف التنظيم، تحت عنوان "الإخوان والعنف".. شبهة يفنّدها الشيخ يوسف القرضاوى، إلا أن الشيخ الإخوانى وقع في شر أعماله واعترف بأن الإخوان نفذوا سلسلة اغتيالات لمجموعة من شخصيات مسئول مصرية، قائلا : "حادثة قتل القاضي الخازندار فى ظروف معروفة زينت لبعض الشباب المتحمس أن يقتلوا هذا القاضي، ولم يكن ذلك بأمر الأستاذ البنا ولا بإذنه أو علمه وقد استنكر وقوع هذا الحادث ومن الإنصاف أن يوضع الحدث في ظرفه الزمني، مقرونا بالباعث عليه، حتى لا يؤخذ من حجمه، ولم يتكرر هذا من الإخوان قط، ولم يفكروا في أخذ ثأرهم حتى من القضاة العسكريين الذين حكموا عليهم أحكاما لا يشك إنسان موضوعي أنها قاسية ظالمة".
اعترافات يوسف القرضاوى
هذا نص ما قاله "القرضاوى" عبر بوابة الجماعة، فحاول القرضاوى أن يبرر الإخوان من العنف، حيث حاول إقناع قواعد التنظيم بأن محاولة اغتيال "القاضي الخازندا" لم تكن بأمر حسن البنا وأن الظروف وقتها كانت تسمح بالاغتيالات وهذا كذب وتدليس من مُنظر الإخوان.
العلاقة بين "القرضاوى والبغدادى"
ومن أبرز الأمور التي فضح بها يوسف القرضاوى الإخوان إعلانه أن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابى الذى قتل ، كان عضوا بجماعة الإخوان خلال مرحلة شبابه، إلا ليكشف عن علاقة بين القرضاوى والبغدادى، تلك العلاقة التى تؤكد أن البغدادى كان متأثرا بأفكار يوسف القرضاوى.
خبراء فى الإسلام السياسى، كشفوا العلاقة بين البغدادى والقرضاوى، مؤكدين أن العلاقة بين الطرفين طويلة إلا أن الشيخ الإخوانى حاول إخفاء هذا الأمر.
فى هذا السياق، كشف عماد أبو هاشم، القيادى السابق بجماعة الإخوان، العلاقة بين يوسف القرضاوى أحد أبرز شيوخ جماعة الإخوان وابو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، مشيرا إلى أن تنظيم داعش الإرهابى صناعة قطرية بتقنية غربية، و"البغدادى" مجرد إخوانى أعده "القرضاوى" ووضع برنامج عمله ونظام تشغيله.
القرضاوى سعى لإخفاء علاقته بالبغدادى
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، إن يوسف القرضاوى حاول عبثا إخفاء العلاقة بينه وبين البغدادى فى حديثه الذى تناول البغدادى "داعش"، إذ تظهر نبرة صوته وحركة تنفسه اضطرابا داخليا يفصح عن أنه كان يعانى ضغوطا نفسية نتجت عن صراعه من أجل إخفاء حقيقة علاقته بالبغدادى، وكذا علاقة قطر وتنظيم الإخوان بداعش خشية افتضاح ما يستره من حقائق .
وأشار عماد أبو هاشم، إلى أن يوسف القرضاوى اعترف فى وقت سابق بأن البغدادى كان عضوا بالإخوان، مشيرا إلى أن حديث " القرضاوى" قدم الكثير من الدلائل على تورطه - هو - وحكومة قطر وتنظيم الإخوان فى تصنيع تنظيم "داعش"، وفى تشغيل عناصره، وذلك من خلال الإشارات التى تشير إلى تعمده الكذب وإخفاء ما يعلمه من حقائق فى ذلك الصدد.
وأوضح القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قطر هى ذلك المجهول الذى يقف فى ظهر داعش، والذى كان يبحث عنه الجميع، "كانت أنظارنا تتجه بعيدا بحثا عن ذلك المجهول، وهو قريب منا يقبع فى داخلنا"، موضحا أن "القرضاوى" كشف كل أوراق اللعبة أو على الأقل الجزء المتعلق بقطر والإخوان.
وأشار عماد أبو هاشم، إلى أن اعتراف القرضاوى بأن البغدادى هو أحد عناصر تنظيم الإخوان ليس بالأمر الهين، حيث إن القرضاوى كان مترددا حين أفصح عن الهوية الإخوانية للبغدادى، وتباطأت وتيرة حديثه نسبيا عندما صرح بأن "البغدادى" كان من الإخوة يقصد "الإخوان"، وذلك بسبب تردده ما بين البوح بالأمر و بين الإحجام عن ذكره ؛ الأمر الذى أدى إلى انقطاع تنفسه بسبب المجهود العصبى الذى كان يعانيه نتيجة صراعه الداخلى ما بين البوح والإحجام فنطق بلفظة "الإخوة" بدلا من "الإخوان، كما أن القرضاوى يعلم المزيد من السمات الخاصة بشخصية "البغدادى" التى ذكر منها ميله إلى القيادة، فمن أين له بمثل هذه المعلومات؟
وتابع عماد أبو هاشم: "لقد بدت علامات الندم والتأثر على الرجل – أى القرضاوى - أنه ورط نفسه فى البوح بمثل تلك الحقائق فيما تلا ذلك من حديثه حول هذا الصدد؛ الأمر الذى زاد من ارتباكه وحمله على البوح بتواجد عناصر للتنظيم فى داخل الأراضى القطرية من الأجانب المقيمين والعاملين فى قطر، وهو ما يعنى أن قطر توفر لعناصر التنظيم المأوى الآمن وسبل الرزق والعمل دون أن تتخذ حيالهم الإجراءات القانونية الملائمة، وهذا يشير أيضا إلى تورط القرضاوى والإخوان وقطر فى صناعة وتشغيل تنظيم "داعش".
البغدادى تلميذ القرضاوى
كما أكد طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هناك علاقة طويلة بين يوسف القرضاوى والبغدادى، مشيرا إلى أن القرضاوى يعد أحد أكثرالشخصيات الحزينة على مقتل زعيم تنظيم داعش.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن ابو بكر البغدادي أحد تلاميذ الشيخ القرضاوى النجباء، فقد تربى على يديه وتعلم فى حضرته ومن إنجازاته ذبح المسلمين، وتدمير بلادهم، وتشويه الإسلام، وتنفير العالم من المسلمين.
فى جانب آخر، قال منتصر عمران، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن مقتل أبو بكر البغدادي لا يعني بالضرورة القضاء على تنظيمه فكل تنظيمات العنف تبنى على فكرة وهذه الفكرة تتنقل عبر العقول وليس الأجساد.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن مقتل أسامة بن لادن دليل على أن مقتل مؤسس التنظيم لا يعني القضاء على التنظيمات أو الفكرة والمعتقد.
وأشار إلى أن العلاقة بين القرضاوى والبغدادى كانت عبر الفكر بمعنى أن البغدادي في بداية حياته كان ضمن تنظيم الإخوان وظل فترة خلالها تأثر بكتب القرضاوي، متابعا: "القرضاوي بالنسبة للبغدادي مفكر وشيخ وقائد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة