يتوقع علماء الحكومة في بريطانيا أن تكون الموجة الثانية لانتشار وباء كورونا /كوفيد-19/ في فصل الشتاء المقبل أسوأ بكثير بل وأكثر فتكا من الموجة الأولى، وذكرت صحيفة /ذا صن/ البريطانية -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن رئاسة الوزراء البريطانية /داونينج ستريت/ تعمل على فرضية أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس خلال الموجة الثانية هذا الشتاء سيكون أسوأ مما شهدته بريطانيا خلال الربيع.
وأضافت أنه على الرغم من أن التوقعات التي تشير إلى احتمالية أن تسجل الوفيات بفيروس كورونا في فترة الذروة رقما أقل مما سجلته البلاد في وقت سابق من عام 2020- إلا أنه من المقرر أن يستمر معدل الوفيات عند نفس المستوى لأسابيع أو حتى أشهر متتالية.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأنه في حال ما إذا كان تحليل الموجة الثانية صحيحًا، فسيعني ذلك أن عدد وفيات الفيروس التاجي قد يظل ثابتًا لفترة أطول مما كان عليه في مارس وأبريل.
وقال أحد المصادر في تصريح صحفي إن الوضع سيكون أسوأ هذه المرة، سيكون هنالك مزيد من الوفيات وهذه التوقعات تشكل ضغطا كبيرا على رئيس الوزراء [البريطاني بوريس جونسن] لاتخاذ قرار لإغلاق مرة أخرى".
ودفع التحليل الذي أجرته المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ المستشارين الحكوميين إلى الضغط على جونسون لاتخاذ تدابير أكثر صرامة للسيطرة على الفيروس.
وكشفت الصحيفة البريطانية أيضًا أن أحدث نماذج حكومية أشرف عليها كبير العلماء السير باتريك فالانس تظهر أن أكثر من 25 ألف شخص سيحتاجون إلى تلقي العلاج من الفيروس في المستشفى بحلول نهاية نوفمبر المقبل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي عانت فيه بريطانيا من أعلى حصيلة وفيات يومية منذ أكثر من خمسة أشهر - بعد أن فقد 367 شخصًا حياتهم بسبب الإصابة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.