أثار إعلان المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة عن إصابة 5 من موظفى إحدى بعثات الأمم المتحدة بفيروس كورونا قلق بالمنظمة الدولية التى تضم أعضاء من 193 دولة، فيما رفض المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك ذكر البعثة التى لديها إصابات ضمن موظفيها.
وفى بيانه قال ستيفان دوجاريك “أبلغتنا إحدى البعثات الدائمة بالامم المتحدة أن لديها خمس حالات إيجابية بين موظفيها. بدأت الخدمة الطبية للأمم المتحدة على الفور فى تعقب المخالطين بالتعاون الكامل مع البعثة الدائمة وأضاف دوجاريك اعتبارًا من الآن ، تم تعليق جميع الاجتماعات الشخصية كما سيتم إرسال ملاحظة لموظفينا قريبًا".
جاء ذلك بعد عودة الاجتماعات والجلسات منذ فتره قريبه بشكل جزئى بمقرات الأمم المتحدة بعد تعليقها لأكثر من 6 أشهر متواصلة بسبب تداعيات أزمة جائحة كورونا وكان يعمل معظم موظفى الأمم المتحدة من المنزل إلا أن زاد الأمين العام تدريجياً العدد المسموح به فى المبنى إلى 40 % فى أواخر أغسطس
ووفقا للمتحدث باسم امين عام الأمم المتحدة إنه تم عمليه حصر للأشخاص الذين دخلوا للمقر خلال الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع الماضية، وتبين انه قام ما بين 1300 و1400 شخص بتمرير تصاريح دخولهم إلى المبنى.
جوتيريش فى مقر الامم المتحدة
ووفقا لتقارير إعلامية عالمية أكدت أنه بعث رئيس الجمعية العامة برسالة إلى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة يعلن فيها مبدئيًا إلغاء الاجتماعات الشخصية لمدة يوم بناءً على نصيحة الوحدة الطبية التابعة للأمم المتحدة من أجل إجراء تعقب الاتصال.
وتم ارسال رسالة ثانية قال فيها إن الأمين العام أنطونيو جوتيريش أوصى بتعليق الاجتماعات الداخلية لبقية الأسبوع "للسماح بفهم أفضل لمدى الانكشاف ولتعقب الاتصال الكامل إلى اكتملت، " وبعد التشاور مع رؤساء اللجان الست الرئيسية للجمعية "وفى ضوء الحاجة لحماية الصحة العامة"، ألغى جميع الاجتماعات الشخصية هذا الأسبوع.
موظفين الجمعية العامة امام مقر الامم المتحدة
وعلى الرغم من رفض المتحدث باسم الأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة من ذكر اسم البعثة التى ينتمى لها الموظفين المصابين الا ان عدد من الدبلوماسيين قالوا إنها دولة النيجر الأفريقية ، وهى ليست فقط عضوًا فى الجمعية العامة ولكنها تقضى فترة عامين فى مجلس الأمن المكون من 15 عضوا. ووفقا للتقارير الإعلامية فإن سفير النيجر لدى الأمم المتحدة ، عبدو عبارى ، لديه 17 موظفا.
وكان أعضاء مجلس الامن عقدوا جلسة افتراضية مقررة بشأن ليبيا يوم الثلاثاء. وألغى المجلس اجتماعا مفتوحا فى مقر الأمم المتحدة الأربعاء للتصويت على قرار لتمديد مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى الكونغو، لكن الاجتماعات تمضى قدما بشكل افتراضى بشأن قضايا أخرى الأربعاء.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الجمعية برندن فارما للصحفيين: "نتوقع أن يتم تعقب المخالطين بسرعة وكفاءة."مشيرا الى إن الاجتماعات الداخلية لثلاث لجان تابعة للجمعية العامة - بشأن نزع السلاح ، والقضايا السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار ، والمسائل القانونية - تم تأجيلها ، لكن اجتماعات افتراضية أخرى مضت.
وعن عودة الاجتماعات بمقر المنظمة قال دوجاريك " من الأهمية أن يكون الموظفون بأمان ، وأن يكون المندوبون بأمان وكل من يأتى إلى المبنى مشيرا الى أن موظفين المنظمة قاموا بعمل هائل خلال الإغلاق لمواصلة دعم الدول الأعضاء فى الاجتماعات التى عقدوها ، والاستمرار فى دعم العمل الذى نقوم به.