قبل أسبوع من إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية لاختيار ساكن البيت الجديد، سواء من الحزب الديمقراطي أو الجمهوري، يختلف اليهود في إسرائيل وفى الولايات المتحدة الأمريكية حول المرشح الأنسب، هذا الاختلاف كشفت عنه استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً.
وكشف استطلاع للرأي أجرته اللجنة اليهودية الأمريكية(AJC) عن تأييد غالبية الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية للمرشح الديمقراطي جو بايدن على حساب غريمه الجمهوري دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نائب الرئيس السابق بايدن حصل بحسب الاستطلاع على 75% مقابل 22%، مؤكدة أن آخر استطلاع أجرى الشهر الماضي كشف عن أن "بايدن" حصل على 67% من تأييد اليهود في الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيتعامل بشكل أفضل مع مظاهر اللاسامية، سجل بايدن 75% بينما ترامب حصل على 22%.
وأجرى الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة الممتدة بين سبتمبر وأكتوبر، وتأتي نتائج هذا الاستطلاع على خلفية تصريحات "ترامب" الذي أكد فوزه في الانتخابات على منافسه بايدن.
من جانبه تعهد "بايدن" في كلمة له في الذكرى الثانية للهجوم الدامي على كنيس "شجرة الحياة" في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، بمواجهة العداء للسامية بكل حزم.
وجاء في مقال رأي، نشرته وكالة التلجراف اليهودية، أكد بايدن إنه إذا فاز في انتخابات الرئاسة الامريكية الوشيكة، فإنه سيتصدى بكل قوة لـ"معاداة السامية" لأن هذه المعاداة سرطان أدى إلى زيادة خطيرة في جرائم الكراهية على مدى السنوات الأربع الماضية".
وتعهد بايدن بقوله: "إذا حظيت بشرف انتخابي، فلكم كلمتي: سنندد بقوة بهذا الشر مهما كان مصدره"، متعهدا بالمزيد من الأموال لتأمين دور العبادة وبرامج ضد التطرف الداخلي.
وقطع بايدن على نفسه تعهدا: "سأعمل مع حليفتنا إسرائيل لضمان قدرتها الدائمة على الدفاع عن نفسها والسعي لتحقيق السلام الدائم عن طريق حل الدولتين".
في المقابل يؤيد غالبية الإسرائيليين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، حيث أبدى أكثر من 60 % من الإسرائيليين تأييدهم لـ"ترامب" ، لعدة أسباب من بينها نقله السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، واعترافه بأن القدس عاصمة لإسرائيل علاوة على اتفاق التطبيع الذي أبرمته إسرائيل مع الإمارات والبحرين والسودان برعاية أمريكية.
كما أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ميله نحو المرشح الجمهوري "ترامب" في الانتخابات المقبلة، عندما أجرى اتصالا هاتفياً مع ترامب ، حيث أكد أكثر رؤساء الولايات المتحدة دعماً لتل أبيب وهذه عادة الجمهوريين.