يحتفل العالم الإسلامى هذه الأيام بالمولد النبوى الشريف، مولد مولد نبي الإنسانية والرحمة، محمد صلى الله عليه وسلم، ولهذه المناسبة تكتب الكاتبة الجزائرية "مريم عرجون" بعنوان "رسـول الله وسِراجـــه".
وُلِدَ طِيباً كمواسم الياسمين تُبْهِجُ الروح وتَستقينُ دواخلُ الصدورِ لوَحْيٍ يُوحَى تنزيلاً من ربِ العالمين محمد اِبن عدنان حنيفًا عظيم الشأن، حَسن الرُّوح الْأَمِين الهاشمي أشرق من فجر يوم اِجتاب الكون واِستنزف للجهلِ دياجيها وأعاد اِنسجام الذين اِتخذوا الدنيا هُزُوًا ومن دون الله أولياء لهم وأذرو في طغيانهم مع كون مسبح ساجد لله، نجم اِنْشَقَّ و نزل نَواعِمٌ فتبينت على الأكتاف برانس فردوسٍ وسالت حبات جُمَانٍ مسكاً عبق الكون فثَبَتَتْ الرواسي خَتْماً أودعه ربّ المثاني السّبع إماماً للعَالمَيَنِ ثابت كسكون الليل جاد بالعطاء وأوقف التاريخ و عدل خيط الحياة طوراً بعد طور إنه الفضل المبين أشرق الدنيا وأرشد بهداه الخائرين.
آيات في الآفاق جبرت وأصلحت الكسور ولطفٌ أطفأ الفواجع لشداد الضعف، نفحات نوره خُلِقتَ مُبَرَّءًة من كل ظلام واِصطفاها الله في ليلة تَأَرَّجَ فيها الطِّيبُ رحيقا مختوما فكُشِفَ رحمة من الله تجلت بمولد خير الأنام الحبيب المصطفى الأواب الأمجدُ، رَءُوفٌ رَحِيمٌ رسول الله وسِراجه وجه نَاظَرَ ضياء القمر بجوار عَرْشِ الرحمان مَثْوًى مَأْثُورا و إِجْلالاً لم يظفر به في الورى خَلْق إلى أن يرث الله الأرض وإليه ترجع الأمور كلها، صلوات ربي وسلام على الحافظ لحدود الله صاحب الخُلُق العظيم بشيرا نذيرا خاتم النَّبِيِّينَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ محمدا رسول الله وعلى الآلي الكرام.