تتصاعد حدة الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، حيث أعلنت سلطات أذربيجان مقتل 20 مدنيًا على الأقل وإصابة العشرات جراء قصف القوات الأرمنية لمدينة بردعة، وقال مساعد الرئيس الأذربيجانى حكمت حاجييف - وفقًا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأربعاء : "إن حصيلة ضحايا القصف بلغت 20 قتيلًا و60 جريحًا"، متهمًا الجانب الأرمنى باستهداف وسط المدينة الواقعة خارج منطقة نزاع قره باغ بشكل ممنهج بقذائف عنقودية محرمة دوليًا.
من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القصف نفذ بصواريخ "سميرتش"، وفى المقابل، رفضت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمنية شوشان ستيبانيان - على صفحتها فى "فيسبوك" - الاتهامات الموجهة إلى حكومة يريفان بهذا الشأن، واصفة البيان الأذربيجانى بأنه باطل وكاذب.
ونفت شوشان ستيبانيان، بيان أذربيجان حول هجوم القوات المسلحة الأرمينية على المدينة الأذربيجانية باستخدام راجمة اللهب "سميرش".
كما أعلنت أذربيجان اليوم الأربعاء، مقتل 14 مدنيا بصاروخ أطلقته أرمينيا صوب أراضيها، وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القوات المسلحة الأرمنية قصفت المواقع الأذربيجانية على الحدود بين الدولتين، وأضافت الوزارة ـ حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأربعاء أن القوات المسلحة الأرمنية أطلقت النيران من الأسلحة الخفيفة على مراكزنا السكنية ومواقع وحدات الجيش الأذربيجانى على حدود بين البلدين.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الأرمينى نيكول باشينيان، أن الجانب الأرمنى سيوجه ضربة مضادة للقوات الأذربيجانية فى قره باغ فى الوقت المناسب، لافتا إلى أن لدى جمهورية قره باغ كميات كافية من الأسلحة من أجل المقاومة وأن شعب أرتساخ قره باغ وجميع الأرمن سيقاتلون وستكون الضربة المضادة الموجهة إلى العدو فى الوقت المناسب ومدمرة بالنسبة له.
وأوضح رئيس الوزراء الأرمينى، أن القوات الأذربيجانية التركية الإرهابية" حاولت "تركيع جمهورية قره باغ التى ما زالت واقفة رغم جروحها.
واستطرد رئيس الوزراء الأرميني: لدينا أعداء كثر فى العالم، لكن لدينا أيضا أصدقاء كثيرون وقفوا وسوف يقفون إلى جانبا، موضحا أن رفض أذربيجان أسلوب التنازلات المتبادلة أضفى الشرعية على حقنا فى النضال فى سبيل حقوقنا وحريتنا، ولافتا إلى أنه تغير موقف المجتمع الدولى حيال مسألة قره باغ بشكل جوهرى، وأن جهات فاعلة عالمية تعتبر أذربيجان وتركيا طرفا معتديا.
بدوره أكد المرصد السورى، ارتفاع عدد المرتزقة الواصلين إلى ناغورنو كاراباخ إلى 2350، وقال المرصد السورى، أن تركيا تجد صعوبات كبيرة فى تجنيد مقاتلين إلى ناغورنو كاراباخ.
وفى وقت سابق ذكرت الرئاسة الروسية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعرب للرئيس التركى رجب طيب أردوغان عن قلقه من إرسال مسلحين إلى إقليم ناغورنو كاراباخ، وفقا لخبر عاجل لقناة سكاى نيوز منذ قليل، وذلك فى ظل تورط تركيا فى تأجيج الصراع القائم بين أرمينيا وأذربيجان.