تمراليوم الذكرى الـ 134، على تدشين تمثال الحرية بالولايات المتحدة، إذ تم تدشينه فى ولاية نيويورك فى 28 أكتوبر عام 1886م، ولكن التمثال وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى 19 يونيو من عام 1885م، كهدية من فرنسا، وهو عبارة عن تمثال يرمز إلى الديمقراطية ويجسد سيدة تحررت من قيود الاستبداد، التى ألقيت عند إحدى قدميها، وتمسك فى يدها اليمنى شعلة ترمز إلى الحرية، بينما تحمل فى يدها اليسرى كتابًا نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776".
كان التمثال فى البداية معدا لمصر، حيث أن الخديو إسماعيل عندما كان يحكم مصر فى الفترة ما بين عامى 1863 إلى 1879 من الميلاد، طلب من مثال فرنسى يدعى فريدريك بارتولدى أن يصنع تمثالاً بطول 100 متر، ويحمل مشعلا بيده اليسرى، وكان من المفترض وضعه فى مدينة بورسعيد عند وضعه بمدخل قناة السويس التى كان يستعد لافتتاحها.
وعندما أتم المثال عمله، طلب أجرا ضخما فى الوقت الذى كانت تتكبد فيه مصر ديونا نتيجة شق القناة، فلم يتمكن إسماعيل باشا من نقل التمثال البالغ فى ضخامته إلى مصر، فسعره وتكاليف نقله كانت تقترب من 600 ألف دولار آنذاك، وهو المبلغ الذى خوت منه خزائن مصر.
وبعد ذلك أعطت الحكومة الفرنسية التمثال لأمريكا بعد أن اشترته من المثال، وذلك بمناسبة المئوية الأولى لحرب الاستقلال التى حققت انتصارا فيها، وقد جمع الأمريكيون التبرعات فبنوا قاعدة التمثال وملحقاته، وافتتحه الرئيس الأمريكى آنذاك، جروفر كليفلاند، فى 28 أكتوبر 1886 باحتفال مهيب، وفيه ألقى كلمة وقال: "لن ننسى أن الحرية اتخذت لها بيتا فى هذا المكان".