أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسى للشئون السورية ألكسندر لافرنتييف، وقوف بلاده إلى جانب لبنان فى مواجهة الظروف الصعبة التى يمر بها.. مشيرًا إلى استعداد روسيا لتقديم الدعم على مختلف أنواعه، لاسيما فى مجال إعادة تأهيل البنى التحتية التى تضررت جراء انفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع في 4 أغسطس الماضى.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم، وفدًا روسيًا برئاسة المبعوث الرئاسي لافرنتييف، والذي أشار إلى وجود علاقات وطيدة تربط بين روسيا ولبنان، وأن المساعدات التي أرسلتها بلاده إلى بيروت فى أعقاب وقوع الانفجار تعد خير دليل على قوة هذه العلاقة.
وأعرب المبعوث الروسي عن تطلع بلاده لمشاركة لبنان فى المؤتمر الذى دعت روسيا لانعقاده فى 11 و 12 نوفمبر المقبل، والمخصص لعودة النازحين السوريين إلى وطنهم، بهدف إيجاد الظروف المناسبة لتأمين العودة الطوعية للنازحين إلى بلادهم، ومشددا على أن روسيا مهتمة بتوفير الظروف المناسبة لهذه العودة للراغبين بذلك.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه يتطلع لإيجاد حل سريع يحقق عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، لاسيما وأن مناطق عدة في سوريا أصبحت مستقرة بعد انتهاء القتال فيها، لافتا إلى أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل المزيد من التداعيات السلبية لهذا النزوح الذي كبده خسائر تجاوزت الـ 40 مليار دولار أمريكي وفق أرقام صندوق النقد الدولي.
وأضاف الرئيس اللبناني أن بلاده تستضيف نحو مليون ونصف المليون نازح سوري، إلى جانب نصف مليون لاجىء فلسطيني، وأن مجموعهم يشكل نصف سكان لبنان، الأمر الذي يؤثر سلبا على مختلف القطاعات لاسيما مع الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان، وتداعيات وباء كورونا، فضلا عن الخسائر التي حدثت جراء انفجار ميناء بيروت البحري.
واعتبر عون أن المبادرة الروسية التي انطلقت عام 2018 لإيجاد حل لأزمة النازحين السوريين، لم تكتمل بسبب مواقف عدد من الدول الغربية التي لم توفر التمويل اللازم لهذه المبادرة، إضافة إلى أن ربط هذه العودة بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو أمر غير مشجع خصوصا وأن القضية الفلسطينية تنتظر منذ 72 عاما ولم يأت الحل العادل والشامل لها، وكذلك القضية القبرصية.
وأشار إلى أن المساعدات الدولية التي يحصل عليها النازحون السوريون، ينبغي أن تقدم لهم داخل سوريا، لأن من شأن ذلك أن يشجعهم على العودة ويضمن استمرار مساعدتهم.