عداء تاريخى مع الجميع، وتاريخ دموى تتميز به جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك عبر تاريخها الممتد على مدار 90 عاماً، فهذه الجماعة الإرهابية لديها عداء للقيادات الوطنية، فهم دائما يريدون السيطرة وفرض ايدلوجيتهم وأفكارهم وأجندتها الخاصة بهم، وفى سبيل تحقيق ذلك لا يوجد اى نوع من المقدسات سواء الوطنية او الدينية التى يتخذونها ستاره للعمل فى الخفاء، فهم حاولوا اغتيال وقتلوا كل من خالفهم فى الرأى والتاريخ خير شاهد على ذلك.
ومن أبرز الوقائع التى تؤكد عدائهم للقيادات الوطنية، حادث المنشية، وعنف الجماعة الإرهابية فى استهداف الزعيم جمال عبد الناصر، اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات فى المنصة يوم احتفال أكتوبر، والشماتة فى الشهداء واستهداف الدولة الوطنية والمؤسسات، فعلى الرغم من تعاقب الجماعات والتنظيمات الإرهابية المدعية تبنى الفكر الإسلامى الأصولى المتشدد على الأمة، وسفكت دماء الناس بحجة إقامة الشريعة، فهذه الجماعة أهدافها واضحة ولا يتبعها سوى أصحاب الفكر المتطرف.
حيث اشتهر محمد مهدى عاكف، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان الإرهابية بتصريحاته المثيرة للجدل، حيث أصبح صاحب أشهر تصريح أدلى به قيادى إخوانى فضح منهج الجماعة، وهو طظ فى مصر، وهذا يؤكد ان هذه الجماعة الإرهابية لا هدف لها سوى مصالحها الخبيثة ولو على حساب الوطن، بل وإن وصل الأمر لقتل بعضهم البعض لا مانع لديهم ليتم تحقيق الأهداف الشيطانية الخاصة بهم.
فى الوقت الذى تتمتع هذه الجماعة الإرهابية بعمالتها لتركيا وقطر فالعلاقة مع تركيا تستند إلى المصلحة المتبادلة؛ إذ تدعمهم أنقرة بالمال والسلاح مقابل مساعدتها فى إعادة إحياء ما يسمى بـالإمبراطورية العثمانية، حيث نقلت اجتماعاتها التنظيمية بشكل كامل إلى إسطنبول، التى تشارك الدوحة فى احتضان أخطر العناصر بالتنظيم الإرهابى عقب ثورة 30 يونيو، وأن جميع العمليات الإرهابية التى نفذتها الجماعة كانت أوامر خرجت من تلك الدولتين ووفرت لها الدعم المالى واللوجيستي، وهذه الجماعات الإرهابية لا تعيش إلا على أنقاض الدول، وأصبحوا عبئا ثقيلا على الدين وعارا على أهليهم وأوطانهم، وليس لدى الإخوان مشكلة فى قتل الشعب بأكمله كى تبقى الجماعة والإخوان فقط.