أثر الحبس والتطور الكامل لبوباء كورونا بشكل خاص على مشكلة الإدمان وتناول المخدرات، فلقد تغيرت أنماط الاستهلاك ولكن أيضا تغيرت طرق التعامل مع الإدمان، حيث انخفض استهلاك المخدرات وزاد إدمان المقامرات على الإنترنت فى الفترات الأخيرة.
وأشارت صحيفة "أى إن إيه" الإسبانية إلى أن هناك انخفاضا فى استهلاك العقاقير غير المشروعة والقانونية مثل الكحول والتبغ، وفى الوقت نفسه، تبين أن ممارسة عبر الإنترنت والاستخدام التعسفى للتكنولوجيا الجديدة قد نما، خاصة بين الشباب.
وأوضح مدير الوقاية فى أرانثوزو فيرنانديز، عشية الاحتفال بالمؤتمر الثانى والعشرين للبلدية والإدمان، الذى سيعقد تقريبا فى 14 و24 و1 ديسمبر، فى هذه الجلسات، سيحلل الخبراء هذه التغييرات في أنماط الاستهلاك وفي طريقة التعامل مع عملهم في جميع القطاعات المشاركة في مكافحة الإدمان.
وعلى الطاولة هناك تغييرات في المنهجيات، كما تم بالفعل من قبل وحدة التدخين الموجودة في حي فيناندليس، والتي تعمل الآن عبر الإنترنت، ولكن أيضًا الجوانب الطبية لعلاقة الفيروس بالإدمان، أو كيفية الوباء وأثر الحبس واستمر في التأثير على العلاقات التي يقيمها المدمنون مع أسرهم.
وحذر نائب الطبيب النفسي في مركز الاهتمام ومراقبة إدمان المخدرات (CAS) بمستشفى فال ديبرون في برشلونة بيدرو سيرانو من أن استهلاك القمار عبر الإنترنت قد اشتد بسبب الحبس بسبب وباء فيروس كورونا.
وحذر عدد من الخبراء من أولئك الذين يدمنون القمار ووصفهم بأنهم مرضى ينتقلون من طريقة إلى آخرى، وعندما يكونون على الإنترنت يصبح السيطرة عليهم أمر فى غاية الصعوبة، حيث أنهم يمكنهم القياد بذلك من هواتفهم المحمولة، في أي وقت، والاختباء بشكل أفضل.
وحول ما إذا كان سيكون هناك تحسن في حالات إدمان القمار، قال إنها عملية تراكمية، ومع مرور فترة الحبس، "ستزداد درجة القلق وعدم الراحة وعدم اليقين، لذلك فمن المتوقع في الطب النفسي".
وأصرت نائبة المدير العام لإدارة الإدمان على المخدرات في وزارة الصحة، جوان كولوم، على أن فترة الحبس "تسمح لنا بتحديد المشاكل بفضل التعايش على مدار 24 ساعة الذي يساعد على رؤية الأمور بشكل أكثر أهمية" .