أهدى الشيخ عبد الفتاح الطاروطي، القارئ بالإذاعة والتليفزيون المصرى، المصريين عبر موقع "اليوم السابع"بمناسبة ذكرى المولد النبوى، بتهال "عـذرا رسـول الله".
وتقول كلمات الابتهال: "عـذرا رسـول الله إن قـصــرت فى وصـف فـإن جمالكم لن يوصف.. جاءت قــديــمـا ذرة مـن نـوركــم.. قـد جـمـل الـرحـمـن مـنها يوسفا.. والله لـو جــد الـعــبــاقــر كـلـهــم.. فى وصـف أفـضـال لـه لـن تعـرفا.. والله لـو مــاء الـبـحـار بجـمـعـهـا.. كان المـداد لـوصـف أحمد ما كفى.. والله لو قـلـم الزمـان من الـبـدايـة.. لـلـنهـاية ظـل يكـتـب ما اكـتـفـى.. والله لو قـبـر الـرســول تـفـجــرت.. أنــواره لـلـبــدر ولــى واخـتـفـى.. تـكـفـيـه لـقـيـا فى السماوات العلا.. وبحـضـرة الــرب الجـليـل تشرف.. يـكـفـيـه أن الـبـدر يـخـسـف نـوره.. لكــن نــور محـمـد لـن يخـســـف".
يذكر أن المجلس الدولى للعالم الإسلامى، ومقره المملكة العربية السعودية، برئاسة الدكتور موسى أباظة، أصدر قراراً بتعيين القارئ المصرى، الشيخ عبد الفتاح الطاروطي القارئ بالإذاعة والتليفزيون، رئيسا للهيئة العليا لتحفيظ القرآن الكريم بالعالم الإسلامى.
وقال الشيخ "الطاروطى" لـ"اليوم السابع"، إن هذا القرار جاء تتويجاً وتشريفاً على مجهوداته من خلال معهد الطاروطى لدعم كل أصحاب المواهب القرآنية والعمل على تنشيط الحياة القرآنية داخل وخارج مصر، فضلا عن استقبال المواهب من كل أنحاء العالم من بنجلادش والهند وأفغانستان والأردن، جاءت رغبة فى تعلم القرآن والإعداد الجيد أن يكون قارئ جيد فاهم لكل أحكام التجويد، موضحا: أن هذا المجلس تابع عن قرب كل هذه المجهودات القرآنية للاستعانة بهذه الأفكار ونشرها بين العالم الإسلامى لكى يستفيد منها الجميع من كل أنحاء العالم.
يذكر أن الشيخ "الطاروطى" نشأ فى قرية طاروط، إحدى قرى الريف المصرى، التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، ولد عام، 1965، وعندما أتم الثالثة من عمره، أرسله والده إلى كتاب القرية لحفظ القرآن الكريم، واكتشفه شيخ الكتاب الشيخ عبد المقصود السيد النجار، وأثنى على أنه وجد بعض النغمات القرآنية تخرج منه، وأتم حفظ القرآن وعمره 8 سنوات، وكان للشيخ النجار الدور الأهم فى حياته، حيث آمن بموهبته وبدأ يتيح له الفرصة لتلاوة القرآن فى مأتم القرية، والانطلاقة الحقيقة كانت فى مدينة الزقازيق، حيث كان يعيش مع خاله أثناء دراسته بمعهد الزقازيق الأزهرى، حيث كانت الإذاعة الصباحية بالمعهد قاصرة على "الطاروطى" وارتدى العمامة وعمره 11 سنة، وقرأ بجوار كبار الكتاب أمثال الشيخ سعيد عبد الصمد والشيخ محمد الليثى، والشيخ الشحات أنور، والشيخ محمد هليل، إلى أن أكمل دراسته وتخرج من كلية أصول الدين قسم الدعوة الإسلامية بتقدير عام جيد جدا.
وبدأ صيته عالميا، برحلة قرآنية سنة 1996، بدعوة من المركز الإسلامى فى أوكلاند التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، وفى عام 2000 سافر إلى إسبانيا بدعوة شخصية لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك بالمركز الإسلامى المعروف باسم مسجد الملك خالد، وقام بإلقاء الدروس الدينية للسيدات بعد صلاة العصر وفى المساء للرجال، وكان ثمرة ذلك أن أسلم على يده عدد من السيدات أصبحت واحدة منهن داعية إسلامية، ووهبت نفسها لنشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وحصل على الدكتوراه الفخرية، من الجامعة الإسلامية البنورية فى باكستان، تقديرا لدوره فى خدمة القرآن الكريم، وبذلك يصبح ثانى قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.