سادت حالة من الخوف والفزع داخل أهالي عزبة عفيفى،التابعة لقرية الرحمانية، التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، بعدما أصيب عدد كبير من أهالي القرية "بمس شيطاني"، كما أطلقوا عليه، بعد أن اصيبوا بحالة من الجنون المؤقت وإصدار حركات هيسترية وعدم الإدراك والوعي بما يحدث لهم، وذلك أثناء وعقب حفل عرس، والذي عرف وإشتهر بالحفل المسحور.
ويقول السيد عبد الجواد، أحد أهالي عزبة عفيفى، خال عريس الحفل المسحور، بأنه بعد أن تم الإنتهاء من ترتيب إجراءات فرح " وهبة" داخل القرية، وتم عمل خيمة أمام المنزل، والكل سعيد بالمناسبة و تم تجهيز " الدي جي" والبوفية، وكل شىء على مايرام من إستعدادت إتمام حفل الزواج، حتي جاءت اللحظة الفارقة بالحفل وهو دخول إحد السيدات من القرية والمعروف عنها بأنها صاحبت أعمال سفلية بالسحر و الدجل وأنها متصله بالجن.
وأضاف عبد الجواد، بمجرد دخولها إنقلب الفرح وحفل العرس رأسا على عقب وتغير الحال، وبدأت تظهر وتصدر أشياء غريبة من الحضور وحدوث حالات إغماء لعدد من المعازيم، وحالة قيئ للعريس عقب تناوله مشروب تم توزيعه، وبدأت الأمور تتغير وتحدث خلافات وإشتباكات بين المعازيم، فقررنا دخول العريس إلى شقته والإنتهاء من الحفل مبكرا على غير العادة بالقرية، وحتي أثناء ذلك أمسك العريس بعروسته وطلب منها الإنتهاء من الحفل والذهاب إلى المنزل فكانت ثابتة ولم تتحرك من مكانها، ولم تتمكن من السير فقام العريس بجذبها من الفستان فتمزق، فأدرك أهالي القرية والحضور بأنهم تعرضوا لأعمال سحر شيطانية، بسبب وجود السيدة المعروفة عنها ذلك.
وتابع خال العريس، على الفور قرر الأهالي اللجوء إلى المشايخ في محاولة للعلاج من هذا بعد التأكد من أنها أعمال سحر شيطانية، وتم إستدعاء شيخ إلا أن المحاولة فشلت، بسبب وجود قوة أكبر منهم على حسب كلام الأهالي، وجميع أصابع الإتهام تتجه إلى "س. ح. ش" ، المعروفة بإسم " ظاظا "، وأنها وضعت لهم تعويذة سحر شيطانية في العصير بالفرح الفساد الحفل، وكل من شرب منه أصيب بالجنون في تلك الليلة.
ويقول "م س"، أحد أهالي القرية، رفض ذكر أسمه، أن هذة المرأة معروفه داخل القرية بأنها مؤذية وتجيد أعمال السحر والدجل والشغوذة، ولو علمت بأن أي أحد يتحدث عنها بكلام سيئ تصيبه بالضرر على الفور، موضحا أن حادث إشعال النيران فى السيارتين بالقرية، جاء بعد أربعة أيام من حفل الزواج، وفوجئنا بأحد الأشخاص قادم من محافظة الجيزة الساعة 2 فجرا، وأيضا معروف عنه العمل بالسحر والشعوذة، وعندما سألنا عن سبب حضوره للقرية فى الوقت المتأخر من الليل قالو أنه معزوم على العشاء، وكان يحمل معه ديوك حيه، وهو كان شىء غريب ملفت للنظر.
وتابع، أهالي القرية بأنه قبل وصول الدجال كان هناك شيخ يعمل على علاج بعض الأهالي المصابين بالمس والسحر، وأثناء ذلك فوجئنا بأن الشيخ يؤكد لنا بأن هناك دعم قادم كبير يصعب عملية العلاج، وأن هناك قوة كبيرة تقف حائل عن علاج المصابين وأهالي القرية، فربطنا الأحداث ببعضها بعد وصول الدجال بأنه هو الدعم القادم للسيدة الموجودة بالقرية لمساعدتها فى إزاء الأهالي.
وأضاف " ا ع 50 سنة"، من أهالى القرية بأنه يوجد اكثر من 17 حالة مصابة بمس شيطاني وسحر واعمال سفلية، ومن بين المصابين سيدة كانت تحاول الإنتحار، وعلى الرغم من أنها من السيدات المحترمات وصاحبت عقل متزن جدا، ولكن هناك أوقات كثيرة تخرج عن شعورها وتقوم بأشياء على غير طبيعتها وهو ما يفسر تعرضها لاعمال سحر، موضحا أن أحد الائمة فى القرية لم يسلم من تلك الأفعال الشيطانية، وأصابته بحالة من عدم التركيز أوقات كثيرة وتخيله لأشياء غير موجودة.
وطالب الأهالي بتدخل شيوخ كبار لعلاج أهالي القرية، من هذا السحر الذي اصاب كل الأهالي، ولم يتمكنوا من الشفاء حتى يتم التجديد لهم بالإصابة، مرة أخري.
يذكر بأنه أمر قاضي المعارضات بميت غمر بتجديد حبس 11 من أهالي عزبة عفيفي 15 يوم على ذمة التحقيقات، فى واقعة إشعال النار فى سيارتين تابعين لدجال، من محافظة الجيزة، كان فى زيارة لأحد السيدات بالعزبة، بعد أن إتهم أهالي القرية لهم بأنهم المتسببين فى منع عريس من الدخول بزوجته.
وقد تلقي اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، إخطار من اللواء مصطفي كمال مدير أمن الدقهلية، بقيام عدد من أهالي عزبة عفيفي بإشعال النار فى سيارتين داخل القرية وإتهامهم لدجال وسيدة بأنهم سبب فى تخريب حفل عرس ومنع عريس من الدخول بزوجته.
وتجمع عدد من الأهالي أمام منزل أحد السيدات المعروفة بالسحر والشغوذة وطالبوها بالخروج من المنزل، فرفضوا فقاموا بإشعال النيران فى السيارتين التابعة للدجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة