القمامة كنز لا يفنى، وخامات لا تنتهى، أحيانا تكون مصدرا للرزق والحياة لمن يعملون فى جمعها أو تدويرها، وحتى فى بيعها مصنفة لصلب وحديد وورق وكارتون، لكن الجديد هى أنها أحيانا تكون مصدرا للإلهام والفن والجمال.
وشهد حى طرة تجربة فريدة من نوعها لتجميل واجهات بعض المنازل باستخدام المخلفات من كراتين للبيض وبعض الزجاجات وبعض الأدوات التى يكون مصيرها القمامة، قادت التجربة الفنانة مى المطفى ومعها فريق من الشباب المنتمى لعدد من الجمعيات الأهلية منهم جمعية عين البيئة وجمعية بداية فكرة.
وعلى مدار أسبوع كامل نجح فريق الشباب في تحويل ساحة انتظار بأرض الخدمات بحي طرة وواجهات المنازل فيها للوحة فنية متناسقة الالوان والمساحات وتصميم مبدع شارك فيه اطفال المنطقة وشبابها وبعض سكانها، وحملت اللوحة الفنية البيئية بشارع مصر حلوان الزراعي عنوان " انا والتنمية المستدامة".
ومن جانبه أكد أحمد معوض رئيس مجلس أمناء جمعية عين البيئة بحلوان وأحد المشاركين فى المبادرة، أن المبادرة تأتى ضمن سلسلة مبادرات الطفل الأخضر لإعداد جيل جديد قادر علي تحمل المسئولية البيئية، وجيل لديه ثقافة اللون الأخضر والتنمية المستدامة، ويمتلك الرؤية والقدرة علي التعامل مع المشاكل والأزمات البيئية والطبيعية وخاصة التعامل مع الموارد وحسن استثمارها ووقف نزيفها.
وأضاف أن الهدف الرئيسى من المبادرة هو التعرف على مشكلة المخلفات وحجم الكارثة وكيفية الاستفادة منها، والتعريف بأنواع المخلفات الصلبة ومشتقاتها وطرق الاستفادة منها وخطوط إعادة التدوير مع شرح وظيفة كل نوع من المخلفات وكيفية الاستفادة منه.
.