يكذبون كما يتنفسون، هكذا يعيش أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، الكارثة في أنهم يكذبون ويعرفون بأنهم يكذبون، يقولون عكس ما يعلمون، ويرفعون شعارات يؤمنون بعكسها، إنهم يمارسون الـ"تقية" والتي تعنى في مفهومها الديني إخفاء معتقد معين خشية الضرر المادي أو المعنوي.
لنعترف بداية أن الإخوان نجحوا فى تضليلنا أو تضليل غالبيتنا، إن أردنا الدقة، قالوا لنا إنهم جماعة دعوية خدمية لا تستهدف السلطة، كرروا الادعاء وصدقناهم وتصورنا أن تواجدهم بين الناس وتوزيع المساعدات عليهم من أموال الاشتراكات التي يدفعها أعضاء الجماعة ومن عائدات المال، الذى يغسلونه تارة، ويحصدونه من مضارباتهم في البورصات العالمية تارة أخرى، وعوائد شركات أسسوها في الداخل والخارج تارة ثالثة، ما هو إلا وسليلة للتقرب إلى الله، وليس لكسب أصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إلى أن وصلوا سدة الحكم في مصر.
وفى الحلقة الأولى من سلسلة حقيقة فكر الإخوان أجبنا على السؤالين التاليين:
•
هل الإخوان جماعة دعوية أم سعت منذ نشأتها للوصول للسلطة؟
•
هل الإخوان تعبر عن المنهج الذى يعتنقه عامة المسلمين أم لها إسلام مغاير؟
وكشفنا بالدليل أن الجماعة لم تكن منذ نشأتها في 1928 دعوية ولكنها وضعت السلطة في أولوياتها وسعت لتحقيقها بل اعتبرتها من أركان الإسلام وهو ما يعنى أن الجماعة لا تعتنق اسلامنا ولكن لها إسلام جديد بستة أركان لا خمسة.
وفى الحلقة الثانية من "حقيقة فكر الإخوان" نطرح السؤال التالى:
-
هل الجماعة الإرهابية ترنكز في منهجها لتحقيق أهدافها ومنها الوصول للسلطة على السلمية أم بالعنف؟
ونجيب بلا أدنى تردد بأن جماعة الإخوان ارتكزت فى نشأتها على استخدام العنف وسيلة لتحقيق أغراضها بل وشرعنت للحرب على الأنظمة السياسية التي تخالف منهجها ومن هذا المنطق يعد زعم أعضاء التنظيم بأن العنف في مسيرة الجماعة كان طارئا هو زعم كاذب في المطلق.
دليلنا في ذلك ما سار عليه مؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا والذي اتخذ نهجا منذ البداية يرتكز على أن العنف والإرهاب ضرورة لتحقيق الأهداف وكل ما هنالك أن هذا العنف وهذا الإرهاب تطور بتطور الزمان والمكان.
والمتأمل في أفكار حسن البنا يرى بوضح نهجه الإرهابى منذ عشرينات القرن الماضى فقد أقر المرشد المؤسس تكفير الآخر وشرعن لاستخدام القوة ضد كل ما يعيقه عن الوصول لكرسى الحكم وعندما اعتبر الوصول للسلطة ركن من أركان الإسلام اتخذ من الإجراءات وأقر تصرفات تحقق فكره وعقيدته الجديدة فالوصول للسلطة ونزعها من الكفار اللذين ينكرون ركنا من الدين وهو الوصول للسلطة يحتاج بطبيعة الحال قوة مسلحة للتغلب على أعداء الدين وإقامة دولة الخلافة.
ولتحقيق هذا التصور العدوانى قرر حسن البنا بعد 9 سنوات فقط تنفيذ منهجه في العنف فأقر تأسيس التنظيم الخاص في 1937 والذى اتخذ شكل ميليشيا شبه عسكرية، وأسند قيادته للإخوانى عبد الرحمن السندي، كما كشف البنا عن رغبته في تكوين جيش مدرب وبالفعل أسسه وتابع تدريبه بنفسه وحوله إلى كتائب إرهابية.
وكان مؤسس التنظيم الشيطانى حسن البنا يستهدف لإقامه جيش تابع للتنظيم ليس موازيا للجيش المصرى بل بديلا عنه وقتها فيما اعتمد استراتيجية التنظيم السرى فى شن عمليات عدائية ضد يهود وانجليز ومصريين على السواء.
وكانت الفاجعة الكبرى في ارتكاب التنظيم السرى للإخوان خلال العام 1948 جريمتين هزتا الرأي العام بينهما 7 أشهر تمثلتا في اغتيال القاضي أحمد الخازندار خلال شهر مارس ورئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى في ديسمبر.
ورغم محاولة حسن البنا غسل يديه من دم الشخصيتين "الخازندار والنقراشى" إلا أن كل الدلائل تشير إلى موافقته وتورطه ورضاه عنهما بدليل أن هذا التنظيم السرى استمر قائما حتى مقتل حسن البنا وما بعده.
و
فى الحلقة الثالثة من مسلسل" حقيقة فكر الإخوان"
نكشف كيف وافق حسن البنا بل وتورط في مقتل الخازندار والنقراشى ؟ وكيف أن وصفة لقتلة النقراشى بانهم "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" ما هو إلا خداع ومكر أدمنه وورثه لأنصاره من الجماعة الإرهابية حتى اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة