عشق هويته العربية وجنسيته السورية فكان اهتمامه أن يعرف العالم ما هو المطبخ العربي، من خلال ندوات ومحاضرات مؤتمرات وحفلات صفت على موائدها أطباق فرنسية بلذة عربية سورية خاصة، محمد الخالدى، روى في حوار له مع "اليوم السابع"، حكايته ورحلته من لاجئ سورى هرب من ويلات الحرب إلى أفضل شيف بالعالم.
محمد الخالدي شاب في الأربعين من عمره، متزوج ولديه أربعة من الأطفال، عشق فن الطهى منذ صغره وأتقنه فأصبح واحدًا من أهم الطباخين في وطنه سوريا، حتى دقت طبول الحرب شوارع سوريا، فلملم أشياءه وقرر الهجرة لينجو ببدنه وأسرته من الهلاك، فتوجه إلى لبنان ثم تركيا ثم مصر ومنها إلى إيطاليا في هجرة غير شرعية، ومنها إلى الدنمارك، ثم رحلة أخرى عبر دول أوروبا حتى وصل إلى فرنسا فكانت "مفتاح سعادته وورقة حظه".
الشيف الخالدى
يعيش "الخالدى" بين فرنسا ومصر تلك البلد التي قال عنها: "حسيت نفسي في بلدى عايش وسط أخواتي، أحكي لك مشكلتى تحلهالي كان ده كفيل أتعلق في البلد دى، أنا عاشق لمصر"، لذلك حرص على تواجده بقوة في عالم المطاعم المصرية، وأن يدمج ثقافته العالمية في فن الطبخ مع أصول الطبخ المصرية، فقرر أن يفتح مطعم في الهايد أوت" Hideout" باسم "M. Chef Elkhaldy"مع أكاديمية لتعليم فنون وأسرار الطبخ في العالم".
الشيف الخالدى
ينهى "الخالدى" قصته قائلًا: "أنا أكتسبت قوتى من بلدى من عائلتى من الرضا بقضاء الله، ورسالة لكل لاجئ تمسك بهوية بلدك، هو إللى قوتى لو كنت سبتها ماكنتش وصلت للمكانة دى، حلم أكون واحد من المؤثرين في المطبخ العربي".