وسط أجواء روحانية وذكر ومديح حتى الساعات الأولى من اليوم الجمعة، أحيي الشيخ ياسين التهامي شيخ المداحين ليلة المولد النبوي الشريف في قرية الحبيل بمدينة البياضية شرق محافظة الأقصر، بحضور الآلاف من أبناء قري ونجوع الأقصر.
وأنشد الشيخ ياسين التهامي عدد من القصائد الدينية في حب رسول الله، احياءً لذكري المولد النبوي الشريف، حيث بدأت الاحتفالية بالقرآن الكريم وخطبة للشيخ عبد الرسول العوامى عن أخلاق رسول الله وقصائد دينية، وفى التاسعة والنصف انطلقت احتفالية قرية الحبيل بمحافظة الأقصر بالمولد النبوي الشريف، والتى أحياها الشيخ ياسين التهامي بحضور الآلاف من أبناء محافظة الأقصر.
وكانت قد احتفلت قري الأقصر فى عادة سنوية منذ عشرات السنين للإحتفال بالمولد النبوى الشريف، خرج أهالى قرية الحلة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، صباحاً فى زفة ودورة المولد العادة الدائمة للقرية إبتهاجاً بمولد رسول الله، وهو ينشدون قصائد فى حب رسول الله وزفة تجوب شوارع القرية يتقدمها جمل يحمل موكب مدون على "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
ويقول وليد زكريا إبن مدينة إسنا لـ"اليوم السابع"، إن تلك الإحتفالات عادة سنوية يقوم بها أهالى القرية والقرى المجاورة المختلفة بالأقصر، وذلك بالخروج فى دورة وزفة شعبية بطقوس دينية مختلفة منها الأناشيد الدينية، وتجهيز جمل يحمل موكب أخضر اللون مدون عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وذلك إبتهاجاً بقدوم مولد خير الأنام.
وكان قد شارك عدد من الشباب المسيحيون بمدينة إسنا بجنوب محافظة الأقصر، فرحة المسلمين بذكرى المولد النبوي الشريف، حيث حرص الشباب القبطى على توزيع العصائر والمياه المثلجة على أخوتهم المسلمين، فى مشهد جميل يظهر مدى الوحدة الوطنية بين المصريين، حيث قال بيشوي يوسف أحد أقباط مدينة إسنا في الأقصر، إن ذكرى مولد الرسول هي ذكرى عطرة تهل على الجميع في مصر مسلمين وأقباط، بالمحبة والرحمة والخير، وأن تلك المناسبة فرصة طيبة لمشاركة الأخوة المسلمين احتفالاتهم، معرباً عن كامل سعادته بمشاركة أصدقائه وأهالى مدينته فى المناسبات المختلفة سواء الدينية والاجتماعية وغير ذلك، حيث أن الجميع تربطه محبة الجيرة والصداقة المتواصلة على مدار سنوات طويلة يتخللها تبادل مشاعر الفرح والحزن سويًا داخل مجتمع واحد.
ومن جانبه أكد إبراهيم فاخورى، أن الأجواء التى تخلقها الاحتفالات بالمناسبات الدينية وتبادلها مع الأشقاء من المسلمين يودي إلى زرع المحبة في نفوسهم، مشيرًا إلى أنه في هذه اللحظات تختلط المشاعر الطيبة وازدياد الاحترام بين المسلمين والأقباط في مصر، فذلك دليل قاطع ولا يمكن الشك فيه على الوحدة التي تعيشها الدولة من مئات السنين على نهج واحد حماية الوطن.