قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ولاية فلوريدا إحدى ساحات المعارك الرئيسية فى الانتخابات الأمريكية، قد جذبت المرشحين إلى نفس المدينة فى نفس اليوم، أمس الخميس، حيث واجه الرئيس ترامب ومنافسه الديمقراطى جو بايدن بعضا من أكبر نقاط الضعف السياسى فى ولاية تمثل مرة أخرى أكثر جائزة مراوغة فى الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل.
وقد عاد ترامب إلى واحدة من أصعب أجزاء الولاية بالنسبة له قبل أربعة سنوات، وهى تامبا وهى من المناطق القليلة التى خسرها أمام هيلارى كلينتون فى 2016.
ومع تراجعه فى استطلاعات الرأى، سعى ترامب للفوز بأصوات المستقلين والمعتدلين برسالة عن الديمقراطيين الفاسدين. فى المقابل، يواجه بايدن حاجة ملحة بشكل متزايد لتعزيز تفوقه بفارق بسيط بين اللاتينيين، وهى كتلو ديمجرافية متنوعة فى فلوريدا والتى صارع من أجل تحفيزها حتى الآن. فقد توجه للأمريكيين من أصول كوبية وفنزويلية وذكرهم بانتهاكات حقوق الإنسان فى بلدانهم الأصلية.
وترى نيويورك تايمز إن تواجه بايدن وترامب فى مكان متقارب واحدا من أوضح الإشارات حتى الآن على أن كلا المرشحين لا يريان فقط أن حظوظهما السياسية مرتبطة بولاية فلوريدا، بل إنهم غير واثقين من أنهما متقدمان فيها. وعلى الرقم من أن بايدن قد فاز بأصوات المسنين الذين كانوا من قبل جزءا من قاعدة ترامب، فإن الرئيس يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين الجمهوريين المحافظين فى فلوريدا.
ومثلما كان الحال مع ترامب، لم يتضح ما إذا كانت رسالة بايدن ستلقى صدى لدى عدد كاف من الناخبين يضمن له الفوز. إلا أن نائب الرئيس السابق اعترف بالدور الفريد الذى ستلعبه فلوريدا فى تحديد الفائز، حيق قال لو فزنا بفلوريدا، فإن مسألة وقت، وقد انتهى الأمر.