أعلنت وكالة ناسا أن المسبار المتجول الخاص بها المسمى "Perseverance" في منتصف رحلته إلى المريخ، حيث تم إطلاق المركبة فوق صاروخ أطلس 5 من شركة التحالف المتحد للإطلاق في الساعة 7:50 صباحًا بالتوقيت الشرقي في 30 يوليو وسجلت للتو 146.3 مليون ميل، في طريق يبلغ 314 مليون ميل إلى المريخ، حيث ستبحث عن علامات الحياة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، هذه هى بالضبط نفس المسافة الذي يتعين على المركبة الفضائية أن تسافر به قبل أن تصل إلى الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، والذي تقول وكالة ناسا إنه سيصل بسرعة 11900 ميل في الساعة في 18 فبراير 2021.
كما أنه بمجرد هبوط المركبة على سطح المريخ، ستذهب إلى قاعدة فوهة بعمق 820 قدمًا تسمى Jezero، وهي بحيرة سابقة كانت موطنًا للمياه قبل 3.5 مليار سنة، وبعد ذلك سيتم الحفر في السطح المترب وجمع العينات الجيولوجية التي سيتم تخزينها مؤقتًا في جميع أنحاء الكوكب واستعادتها في مهمة متابعة في حوالي عام 2031.
وقالت جولي كانجاس، العالمة التي تعمل في مهمة المركبة الجوالة "Perseverance" في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا: "المحطة التالية هي فوهة جيزيرو كريتر، ويتبع مسار المركبة إلى المريخ مسارًا منحنيًا، حيث إن الرحلة من الأرض إلى الكوكب ليست مسارًا مستقيمًا بسبب تأثير جاذبية الشمس".
وأوضحت كانجاس: "أن المركبة الجوالة ذات الست عجلات، والتي هي بنفس حجم السيارة الكبيرة، مصحوبة أيضًا بطائرة هليكوبتر مستقلة بأربعة أرطال تسمى Ingenuity والتي ستدرس الغلاف الجوي للمريخ".
وتابعت: "يبلغ طول المركبة الجوالة سبعة أقدام وعرضها تسعة أقدام ووزنها 2.260 رطلاً وتعتمد على مخطط مركبة كيوريوسيتي، ولكنها مصممة لتكون بارعة في جمع العينات الجيولوجية".
وستبحث المركبة عن البصمات الحيوية للحياة الميكروبية السابقة، وستلتقط بعثة أخرى عينات الصخور في عام 2026، وتهدف ناسا إلى جمع 20 عينة على الأقل من مجموعة متنوعة من المواد التي يمكن إعادتها إلى الأرض لمزيد من التحليل.
