مقالات صحف الخليج.. مشارى الذايدى يسلط الضوء على الجنون الإخوانى - الإردوغانى.. يوسف عبد الرحمن يناقش خطورة الحداثيين العرب على الأمة الإسلامية.. محمد بن عبد الرحمن البشر يبرز صراعات الانتخابات الأمريكية

الجمعة، 30 أكتوبر 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. مشارى الذايدى يسلط الضوء على الجنون الإخوانى - الإردوغانى.. يوسف عبد الرحمن يناقش خطورة الحداثيين العرب على الأمة الإسلامية.. محمد بن عبد الرحمن البشر يبرز صراعات الانتخابات الأمريكية صحف الخليج
إعداد محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا المهمة، أبرزها حادث نيس بفرنسا والجنون الإخوانى الإردوغانى، وظاهرة الحداثين العرب التى تريد هدم الإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى صراعات الانتخابات الأمريكية 2020.
 
وإليكم التفاصيل..
 
مشارى الزايدى
مشارى الزايدى

مشارى الذايدى: فرنسا... ليس باسم المسلمين هذا

قال الكاتب فى مقالة المنشور بصحيفة الشرق الأوسط، " إن المتهم الأول سياسيا عن خلق التحريض والتشجيع على الجنون ضد فرنسا، هو خطاب الرئيس التركى الشعبوى الجاهل، رجب طيب إردوغان، وخطورة إردوغان هو أنه يدير ماكينة إعلامية عالمية، ويلتف حوله، في سلوك صوفي ودروشة سياسية، جموع من جماهير "الإخوان" فى أنحاء العالم، كما يلوك أكاذيبه ودعاياته فئام من "عوام" المسلمين فى شتى الأصقاع، خاصة مع فاعلية النشر والبث والترويج للماكينات الإخوانية وشبه الإخوانية، لاسيما بين الشعوب التركية وغير العربية.

لا حاجة لنا لتكرار القول بأنه لا يوجد مسلم يرضى الإساءة لجوهر دينه، هذا طبعاً مرفوض ولسنا بحاجة لإردوغان لنعرف عظمة تاريخنا ونبل ديننا، ولكن سبب غضب إردوغان على ماكرون وفرنسا، كما قلنا في المقال الأخير، ليس رسومات كاريكاتير - هي جزء من الثقافة الفرنسية أعجبنا أم لا - والرد عليها يكون بالحجة والبيان والسلوك القويم أيضاً، لكن غضب السلطان التركى "الحقيقى" هو مواقف فرنسا ضده بليبيا وسوريا وأرمينيا والبحر الأبيض المتوسط، هذا هو السبب الحقيقى، والباقى تسويغات شعبوية.

زاد غضب "الإخوان" وأتباعهم وأشباههم، ورمزهم إردوغان، بعدما قررت الإدارة الفرنسية "بدء" المواجهة مع جماعات "الإخوان" وأشباههم، وكانت نتيجة كل هذا الجو المحموم الهجوم "الإرهابى" الذى قام به شاب تونسى مهاجر، حسب المعلومات الأولية، على كاتدرائية "نيس" وذبح امرأة وطعن عامل.

في نفس التوقيت تقريباً قتلت الشرطة الفرنسية في "مونتفافيه" قرب مدينة أفينيون جنوباً شخصاً هاجم الناس بمسدسه، أيضا بموازاة ذلك قبضت الشرطة السعودية على رجل هاجم حارس القنصلية الفرنسية بمدينة جدة غرب البلاد، بعدما هاجم بخنجر حارس القنصلية الفرنسية.

هل كل ذلك من قبيل المصادفة؟!

هناك حالة "تهييج" عالمية وتجهيز مناخ عدواني بذريعة الرسوم المسيئة للإسلام، ثم "تحريف" كلام الرئيس الفرنسي ماكرون - بالمناسبة لستُ من معجبيه سياسيا بشكل عام! - الذي كان يتحدث عن المتطرفين الفكريين الإسلاميين وليس عن دين الإسلام نفسه أو بقية المليارين من مسلمى الكرة الأرضية.

تركيا كما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، لم تصدر أي إدانة لذبح المدرس صامويل باتي، وهي تمارس حملة تحريض عالمية على فرنسا، وأصوات مسلمة مهمة سارعت لتبرئة الإسلام من خبائث «الإخوان» والمتطرفين وإردوغان، وغيرهم من «شعبويي» الساسة المسلمين.

وزارة الخارجية السعودية قالت إن المملكة تستنكر بشدة الهجوم "الإرهابي" على كنيسة نوتردام. وكذلك الأزهر المصري ودول مسلمة أخرى، على كل حال، سلسلة الهجمات الداعشية والقاعدية على فرنسا ليست وليدة اليوم، نتذكر حين قتل مهاجمان كاهناً وأصابا رهينة بكنيسة شمال فرنسا في 26 يوليو2016. وفي 14 يوليو 2016  قاد مسلح شاحنة وصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في نيس - نفسها التي هوجمت أمس - وقتل 86 شخصاً، وأصاب العشرات، المهاجم فرنسي - تونسي "داعشي".

إردوغان والمتطرفون بفرنسا وكل أوروبا، من جهلة المسلمين، ورموز الإخوان في الدنيا كلها... لا يمثلون حضارة وتاريخ وعدد المسلمين، ليس باسم المسلمين، إذن، هذا الجنون الإخواني - الإردوغاني.

 

يوسف عبد الرحمن
يوسف عبد الرحمن

قال الكاتب فى مقاله المنشور بصحيفة الأنباء الكويتية "إن التيار العلماني والحداثي في دول الخليج العربية وملحدى المغرب العربي تولوا الدور في الطعن بالقرآن الكريم والسنة النبوية والحجاب!، قال تعالى في محكم التنزيل: (فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون) الروم: 60.

الناظر اليوم في الصراع الفكري يجده مركزا في بلاد العرب وديار المسلمين تحديدا فيما غرقت مصر فيما سمي التنوير والتغريب، والليبرالية في بلادنا، فلقد دارت منذ وعينا على الدنيا كجيل مخضرم مساحات جدل كبيرة في المسائل العقدية والقيمية والتاريخية فيما اكتفت العامة بالنظر ومواصلة السير بالحياة في واقع ضاقت فيه لقمة العيش والديموقراطيات. وتلك فرصة لأشكر كل المواطنين ممن يسمون العامة في البلدان الإسلامية على دورهم المساند لإخوانهم المحافظين الذين يرفعون راية الهوية الدينية ويعارضون التيار العلماني وكل تصوراته المعارضة للدين أو التعلم!

تحية للرجل العامي في كل البلدان العربية والإسلامية، الذي يرفض كل هذه الخطابات التي تحاول أن تُغيِّر قناعاتنا وقيمنا ومبادئنا بتصدير فكرهم التخريبي وجدلهم وفتنهم!

لقد هيمن التيار الحداثي والهدمي على وسائل الإعلام المختلفة الحكومية والخاصة وتوافرت له منابر كثيرة في الجامعات لضرب الدين الإسلامي، وكانت هناك محاولات مستميتة من الحداثيين لزحزحة الناس عن ثوابت الدين عبر برامج ووسائل ووسائط شتى!.

إن أعداء الله ورسوله مكانهم السراديب لأنهم يخشون النور ويعيشون في الظلمة، ظلامة أنفسهم وعيشة الوهم من سوء ظنهم، رغم توافر المنابر المختلفة لهم والمال السخي، دفعا لهم لتكون هذه فرصتهم لتحقيق تطلعاتهم لا أوصلهم الله إلى مبتغاهم الباطل وتأويلهم الجاهل وانتهازيتهم ومحاولتهم الانسلاخ من الانتماء الإسلامي الرصين المبني على القرآن والسنة والإجماع والقياس.

لمواجهة الحداثيين العرب أذكر لكم ما قاله الإمام ابن الجوزي، رحمه الله، اقرؤوا واستمتعوا وتفحصوا ما قال: إلهي لا تعذب لسانا يخبر عنك، ولا عينا تنظر إلى علوم تدل عليك، ولا قدما تمشي إلى خدمتك، ولا يدا تكتب حديثا رسولك، فبعزتك لا تدخلني النار، فقد علم أهلها أنني كنت أذبّ عن دينك.

 

محمد بن عبد الرحمن البشر
محمد بن عبد الرحمن البشر

قال الكاتب فى مقالة المنشور بجريدة الجزيرة السعودية "لا أعتقد أن هناك من لا يعرف أن الولايات المتحدة الأمريكية أقوى دولة سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وأنها مصدر معظم الاختراعات الحديثة، وفوق ذلك كله سيادة العملة الأمريكية الممثلة في الدولار، على سائر عملات العالم، وكلنا يعلم أن العملة هي مخزن الثروة، لهذا فإن جميع الثروات العالمية، أثناء التبادل التجاري لا بد لها أن تمر عبر الدولار لتنال الولايات المتحدة نصيباً منه، كما أن بإمكان هذه الدولة الكبيرة أن تفرض العقوبات على الدول والأفراد، ومن النادر أن تقدم دولة أو كيان على تخطي هذه العقوبات، إلاَّ بطرق ملتوية.

كل هذه الميزات التي تختص بها أمريكا جعلت العالم قادة وشعوباً يترقبون ويتابعون الانتخابات الأمريكية، بشغف، إلاَّ من لا يعنيهم هذا الأمر لدى عدد محدود من شعوب الأرض.

منذ قرون والمتسيد على الساحة الأمريكية حزبان هما الحزب الجمهوري، والحزب الديمقراطي، وإن كان هناك فرق في نهجي الحزبين، فإن المصلحة الأمريكية نقطة التقاء، كما أن التوافق في الحروب يكون تاماً حتى مع عدم قناعة أحدهما بجدوى الحرب.

ويبقى الاقتصاد عامل حاسم في الانتخابات الأمريكية، وما يهم المواطن الأمريكي هو الحصول على وظيفة بأجر مجزٍ، مع مراقبة التضخم، ولكل حزب نهجه في خفض البطالة، فالحزب الجمهوري يؤمن بأن خفض الضرائب على الشركات والأفراد يعزز الاقتصاد مما يؤدي إلى توفر الوظائف، للوصول بالبطالة إلى أقل حد ممكن، وأن دخل الدولة سيزيد من خلال ارتفاع معدل النمو، وهناك نقطة حدِّية لهذا الأمر يعرفها الاقتصاديون، وليس هذا مقام ذكرها، أما الحزب الديمقراطي فيرى أن رفع الضرائب مهم لسد عجز الدولة، والأهم من ذلك إعادة توزيع الثروة لنقل جزء منها من جيوب الأغنياء إلى الخدمات العامة للشعب لتخفيف تكاليف معيشتهم.

لكن علينا أن نعرف أن عجز الميزانية لهذا العام بلغ أكثر من ثلاثة ترليونات، وأن دين الحكومة الأمريكية سيتجاوز هذا العام ستة وعشرين ترليوناً، وسيشكل نسبة أعلى بدرجة جلية أكثر من مائة في المائة من إجمالي الإنتاج الوطني، ويبدو أن تصحيح هذا الوضع سيكون عسيراً في السنوات القادمة لكن تأثير ذلك لن يكون كبيراً على الدولار بفضل الهيمنة على اقتصاديات العالم.

كورونا وأسلوب معالجتها ضيفاً جديداً طارئاً على الساحة الإنتاجية الحالية، لكنه لن يكون موجوداً في الانتخابات التالية لهذه الانتخابات إلاَّ إذا استمر هذا الوباء أربع سنين قادمة، وهذا ما لا يمكن تصوره في ظل قرب الوصول إلى لقاح في القريب العاجل.

تحتل العلاقات الخارجية الأمريكية مرتبة أقل أهمية من الوضع المحلي لدى الناخب الأمريكي، لكنها أكثر أهمية لدى رجال الأعمال والمثقفين، وحملة الأسهم الكبيرة للشركات التي تعتمد على التبادل التجاري، أو تلك متعددة الجنسيات.

تبرز الصين كمحور رئيسي في هذا المجال، فكلا الحزبين يتوجس خيفة من هذا التنين القادم في مجال الاقتصاد والتقنية والابتكار، والذي يسابق الزمن للحاق بأمريكا وتجاوزها في إجمالي الإنتاج الوطني، إذا لم يكن قد تجاوزها، باستخدام المقياس الجديد الذي يأخذ بعين الاعتبار التضخم المحلي، والقدرة الشرائية، فإذا كان الفرد في أمريكا يلزمه ستة دولارات لشراء الهامبرجر مثلاً، فإن المواطن الصيني يلزمه ما يعادل ثلاثة دولارات أو نحوها من العملة الصينية الايوان، وإذا تم استخدام هذا المعيار فإن الصين يبلغ إنتاجها الوطني أكثر من أربعة وعشرين ترليوناً بينما لا تتجاوز الولايات المتحدة الأمريكية عشرين ترليون دولار، ناهيك عن عدد الكفاءات القادرة في الصين مقارنة بغيرها، كما ذكر الرئيس التنفيذي لشركة أبل، عندما سئل عن سبب تواجد الشركة في الصين، فقال إن مقولة رخص اليد العاملة لم يعد مقبولاً للتبرير، لكن الواقع أننا لو أردنا الحصول على عدد من المهندسين في مجال معين دقيق وحساس فإننا لن نحصل في الولايات المتحدة الأمريكية سوى على عدد لن يملأ غرفة صغيرة، بينما نستطيع الحصول على عدد يملأ ملعب كرة قدم في يوم واحد، وبكفاءة عالية في استخدام الأدوات والمهارة الفائقة في إنجاز العمل بسرعة فائقة.

سوف نتجاوز الحديث عن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لنذكر أن علاقات المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، استرتيجية وراسخة، وعلى توافق مع معظم القضايا سواء كان الموجود في البيت الأبيض الحزب الجمهوري، أو الحزب الديمقراطي، وكلا الحزبين يعرف أهمية المملكة في المنطقة، والعالم، وتأثيرها الكبير في مجال سوق الطاقة والاقتصاد العالمي وأثرها على العالم الإسلامي والعربي، وجهودها في محاربة الإرهاب على مستوى العالم، وسعيها لبسط السلم والأمن فى جميع الدول.

ناهيك عن الحكمة والحزم في اتخاذ القرارات المصيرية التي تمس المواطن والوطن، والمنطقة جميعها، والوقوف بكل قوة في وجه الدول التي تحاول الهيمنة على المنطقة.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة