لا اسم يذكر فيه جماعة الإخوان إلا وارتبط بالإرهاب والتطرف وسفك الدماء، فقد كشف الخبير فى شؤون الإرهاب، ألبير فرحات، فى حديثه لشبكة"سكاى نيوز عربية"، إن مدينة نيس كانت قاعدة لجماعات متطرفة فى فرنسا، مضيفا أن العديد من عناصر هذه الجماعات غادروا فرنسا باتجاه ساحات الصراع، وأوضح أن المدينة تشكل خطرا كبيرا، كما يراها العاملون فى الأمن الفرنسي الداخلي.
ولفت الخبير الأمنى إلى أن السلطات الفرنسية اعتقلت فتى كان يحضر لهجوم إرهابى فى البلاد، قبل أيام، مما يظهر الخطر الذى يحدق بالأمن الداخلى لفرنسا، وفى تقرير، كشف مجلة "Valeurs actuelles" الفرنسية أن الإسلام السياسى يحتكر مدينة نيس، مبرزة أن فكر تنظيم الإخوان الإرهابى منتشر إلى حد كبير وأن جمعيات تابعة لها تنشط فى نحو 19 مسجدا بهذه المدينة، وتقول مصادر فرنسية إن نيس تعانى "من تقصير أمني"، وهو الأمر نفسه الذى انتقده مراقبون بعد وقوع هجوم 2016.
.
نيس
وسجلت دعاوى قضائية عدة ضد الدولة الفرنسية ونيس على خلفية "التقصير الأمني"، الذى تعانى منه المدينة، والذى يتسبب فى اعتداءات كثيرة.
وبدوره، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اليوم الجمعة إنه من المرجح وقوع المزيد من الهجمات على أراضي فرنسا في وقت تخوض فيه "حربا ضد الأيديولوجية الإسلامية المتشددة"، وقال دارمانان لإذاعة (آر.تي.إل) "نخوض حربا ضد عدو فى الداخل والخارج".، وتابع "علينا أن ندرك أن مثل هذه الهجمات المروعة التي وقعت ستقع أحداث أخرى مثلها".
وانتقد تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأخيرة قائلا إنها تجاوزت الحدود، مضيفا أنه ليس من الضرورى تغيير الدستور لحماية الفرنسيين من الهجمات الإرهابية، وذكرت قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية نقلا عن مصدر بالشرطة أن رجلا يبلغ من العمر 47 عاما احتجز للاشتباه فى صلته بمنفذ الهجوم الذى وقع أمس الخميس فى مدينة نيس الفرنسية.
جيرالد دارمانان
وقطع تونسى كان يردد "الله أكبر" رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في هجوم بكنيسة في مدينة نيس الفرنسية أمس الخميس، قبل إصابته برصاص الشرطة والقبض عليه، وكان هذا هجوما إرهابيا جديدا استهدف الفرنسيين بعد قرابة أسبوعين على واقعة ذبح أستاذ التاريخ صامويل باتي، فى حادث أعقبته حملات أمنية موسعة قادتها السلطات الفرنسية ضد الجمعيات والمنظمات الممولة من قطر وتركيا، والتى تنشر الفكر المتطرف فى البلاد.
وشهدت مدينة نيس الفرنسية عددا من الهجمات والأعمال الإرهابية، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن أسباب استهداف هذه المدينة المطلة على ساحل البحر المتوسط، ووقعت صباح الخميس حادثة طعن في نيس، وصفها رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي. وقتل 3 أشخاص من بينهم امرأة قتلت نحرا، وجرح آخرون على يد شخص يحمل سكينا تم اعتقاله.
ووقع الحادث على بعد أقل من كيلومتر واحد من الموقع الذى شهد عام 2016 حادث دهس حشد يوم الباستيل، ما أسفر عن مقتل العشرات
ويوم 14 يوليو 2016، كان مسلح يقود شاحنة ثقيلة قبل أن يصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل، ليقتل 86 شخصا ويجرح العشرات فى هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، وبعد شهر من الحادث، كانت الشرطة الفرنسية تتوقعا هجوما إرهابيا آخر فى نيس بعد اكتشافها رسائل نصية متبادلة بين إرهابيين.
الشرطة الفرنسية
وقبله فى فبراير 2015، تعرض 3 جنود لاعتداء بالسكاكين أثناء الخدمة أمام مركز لليهود فى مدينة نيس.