انتهت فعاليات معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، خلال الأسبوع الماضى، والذى أقيم هذا العام بدون جمهور، حيث أقيمت أنشطته افتراضيا "أون لاين" عبر الإنترنت، خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الحالى، بسبب جائحة فيروس كورونا، وكذلك الأمر مع معرض الشارقة الدولى للكتاب فى دورته الـ39، حيث من المقرر أن تعقد فعالياته افتراضيا إلا بيع الكتب وحفلات التوقيع ستقام بشكل طبيعى، مع تطبيق إجراءات احترازية مشددة.
إقامة عدد من المعارض المحلية مثل معرضى الإسكندرية والمنصورة للكتاب، واللذان حققا نجاحا جماهيريا كبيرا بعد طول فترة توقف، إذ كان آخر معرض أقيم بشكل فعلى هو معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى الوقت التى لم تكتمل فيه فعاليات معرض الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر، طرح تساؤل أمام الناشرين وجمهور القراء والمثقفين، هل سيقام معرض القاهرة الدولى للكتاب وينظم فعالياته بحضور الجمهور؟
الدكتور هيثم الحاج على، أوضح فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه يتم فى الوقت الحالى إعداد ملف بإقامة الفعاليات الثقافية، ولكنه ستكون بشكل أقل من الأعوام الماضية، وتطبيق التباعد الاجتماعى داخل الندوات، ومنع دخول أى شخص إلا بارتداء الكمامة، إلى جانب وضع تصور بإنشاء الأجنحة الخاصة بالناشرين وفقا للمعايير التى تمنع تفسى الفيروس، وعدم التكدس، وذلك سيأتى عن طريق زيادة عدد الممرات، ووضع حد أقصى لدخول المعرض.
أما عن السيناريوهات التى تفكر فيها الهيئة لإقامة معرض القاهرة الدولى للكتاب، فهى تتوقف على الوضع الصحى من انتشار فيروس كورونا، وهل تحدث موجة ثانية عنيفة ترتفع على أثرها أعداد المصابين، أم يظل الوضع هادئا نسبيا كما هو عليه الآن، أم يكون قد تم التواصل إلى لقاح واقى من الإصابة من المرض، وحينها سيكون إقامة المعرض بشكل الطبيعى أمرا واقعى.
ففى حالة التواصل إلى علاج أو مصل لفيروس كورونا سيتم عمل معرض الكتاب بشكله المعتاد، أما إذا تفاقمت أعداد المصابين فمن المرجح أن يقام المعرض افتراضيا عن طريق تدشين منصة رقمية، تعمل الهيئة على تصميمها الآن، أما فى حالة ظلت الأمور هادئة نسبيا كما الوضع حاليا، سيتم إقامة المعرض افتراضيا، مع تسجيل حضور جماهيرى رمزى حفاظا على تطبيق سياسة التباعد الاجتماعى، والأغلب أن الندوات والفعاليات ستكون أفتراضية أو السماح للصحفيين وبعض الزوار فقط بالحضور.
يشار إلى أن معرض الإسكندرية للكتاب الذى اختتمت فعالياته منذ عدة أيام مضت، معرض أقيم بدون فعاليات ثقافية، واكتفى المنظمون بعملية بيع الكتاب للجمهور مع تطبيق اجراءات احترازية صارمة، ليكون المعرض بمثابة دورة تجريبية، يتم من خلالها دراسة الأمر وأعداد دراسة وافية أخرى لإقامة معرض القاهرة، أكبر المعارض الثقافية فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة