في الوقت الذي ينصب فيه الديكتاتور العثماني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه حامياً للدين الإسلامى من منطلق الشو الإعلامى ورفع شعبيته المنهارة في تركيا، من خلال دعواته لمقاطعة المنتجات الفرنسية، تناسى ذلك الديكتاتور أن صحافته تستفز مشاعر المسلمين وتنشر رسوما كاريكاتيرية مسيئة للأنبياء.
ونشر الرسام التركي "أردل يشار أوغلوا " بمجلة "كوميكازة" التابعة لشركة الاتصالات التركية التى تشرف عليها الحكومة التركية بزعامة حزب العدالة والتنمية، مجموعة من الرسوم المسيئة لنبي الله نوح يسخر فيها من بناء السفينة التى أمره الله ببنائها، وكذلك حملها العديد من الحيوانات، حيث سخر ذلك الرسام من جمع الحيوانات بل وجه شتائم نابيه إلى النبى نوح عليه السلام.
الرسوم التركية المسيئة لنبي الله نوح تضمنت كذلك الفاظا قبيحة وتجسيد له وأحاديث جنسية بين الحيوانات التى حملتها السفينة، بل وصل الأمر إلى حديث لنبى نوح بها ألفاظ خادشة لا يستطيع نشرها فى أى إعلام لدولة مسلمة، إلا فى الإعلام التركى.
كما طالت الرسوم المسيئة كليم الله نبي الله موسى عليه السلام صاحب معجزة العصا التي شقت البحر الأحمر إلى نصفين، حيث سخر الرسام من عصا موسي بكتابة باللغة العامية التركية وصف العصا بأنها تستطيع أن تشق أي شيء على وجه الأرض.
هذه الضجة التى أثارتها الرسوم دفعت المجلة للاعتذار لتهدئة الرأى العام الثائر ضد أردوغان وإعلامه الذي لا يحترم الدين الإسلامي ويدعو لنشر مثل هذه البذاءات.
ويتحفظ اليوم السابع على نشر الرسوم المسيئة لما تمثله من اعتداء على قيم دينية وإنسانية وإهانة لمقدسات وأنبياء أرسلهم الله تعالى لهداية البشرية.