فرنسا تخشى تحول المتشددين لقنابل موقوتة.. قطر تنشر فكر الإخوان عبر مؤسساتها فى المدن الفرنسية.. المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية ذراع الجماعة بسان دونى.. و"قطر الخيرية" تسهل وصول التمويلات إلى الجماعة الإرهابية

السبت، 31 أكتوبر 2020 01:30 م
فرنسا تخشى تحول المتشددين لقنابل موقوتة.. قطر تنشر فكر الإخوان عبر مؤسساتها فى المدن الفرنسية.. المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية ذراع الجماعة بسان دونى.. و"قطر الخيرية" تسهل وصول التمويلات إلى الجماعة الإرهابية ماكرون
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش السلطات الفرنسية حالة من القلق الشديد جراء انتشار الفكر المتطرف في البلاد، بأيادى وتمويل قطرى من خلال مؤسساتها التي تستهدف المسلمين في مختلف بقاع البلاد، والمثر هو نسبة المسلمين التي تتجاوز ال6 مليون شخص، والذين قد يتحولون إلى قنبلة موقوته حال عدم تدخل السلطات الفرنسية بحسم، ودفع قلق السلطات الفرنسية من تفشى الإخوان وفكرهم إلى فتح مكتب المدعي العام فى بوبينيي تحقيق  بتهمة "خيانة الأمانة" و"إخفاء خيانة الأمانة" بهدف إدارة المعهد الأوروبى للعلوم الإنسانية (IESH)، الموجود فى سان دونى، وهو أحد المؤسسات الداعمة للفكر المتطرف والتابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى.

وتقدم المؤسسة الخاصة، التى يدرس بها ما بين 1500 و2000 طالب، دورات فى الدراسات اللاهوتية والقرآنية ولكنها تشتهر قبل كل شيء بتدريسها للغة العربية.

وقال محام مقرب من الدوائر الإسلامية: "يرتاده أيضا غير المسلمين، الذين ينجذبون إلى امتياز التدريب، ويسمح نظام التكافؤ لخريجى IESH للقبول في شهادة جامعية".

وتأسس أول معهد إخوانى فى العام 1992، في مدينة سان ليجر دو فوجريت، وسط فرنسا، وهو المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية شاتو شينون، بهدف تدريب الأئمة على الأرض الفرنسية، وفقا لمناهج قريبة من تيار الإسلام السياسي.

ومس الهجوم الذي شن على المعهد على وجه الخصوص أحمد جاب الله، المدير التربوي وعميد المؤسسة المعروف خارج فرنسا، وهو واحد من أكثر الشخصيات المؤثرة في فرنسا، والمقرب من جماعة الإخوان.

وفي الخريف، كانت مباني IESH تخضع بالفعل لفحص أمني غير معلن. في هذه العملية، أمر محافظ سين سان دونى بإغلاقه في نهاية نوفمبر.

وفقا لصحيفة ليبراسيون الفرنسية، قال مصدر مطلع على الموضوع: جرت مناقشات مع مؤسسة قطر الخيرية، وهي منظمة قطرية تمول المشاريع الإسلامية ظاهريا حول العالم ، على سبيل المثال بناء مركز إسلامي في مولوز (أوت رين)، الإ انها فى الواقع ستار لنشر الفكر المتطرف.

واستخدمت "قطر الخيرية" تبرعاتها لبناء المساجد فى أوروبا، من أجل تسهيل وصول التمويلات إلى جماعة الإخوان، إذ مولت المجمع الإسلامى فى لوزان بسويسرا بمبلغ 1.6 مليون دولار، وكلية سانت أنتونى فى أكسفورد التى استفادت من مبنى جديد من تمويل قطر بقيمة 11 مليون جنيه، فى مقابل توظيف حفيد مؤسس الإخوان "طارق رمضان".

واستقطبت الدوحة مسؤولى اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية المعروفة اختصارا بـ"الواف"، والذى كان منذ نشأته فى بداية الثمانينيات مقربا من جماعة الإخوان الإرهابية، وهو حاليا تحت رعاية قطر.

وأوضح الفيديو، أن زعيم الإخوان الروحى يوسف القرضاوى كان ضيف شرف دائما فى تجمعات "الواف"، ومنذ 1994 لا أحد فى فرنسا حرك ساكنا بشأن تواجد القرضاوى فى الأراضى الفرنسية، إذ إن حماية أمير قطر للشيخ الإخوانى جعلت فرنسا ملاذا آمنا له رغم معاداته للنموذج العلمانى الفرنسى.

وفى عام 2012 انقلبت الآية، وتم منع القرضاوى من دخول فرنسا من قبل ساركوزى الذى كان قد اتخذ من معاداة الإسلام أسلوبا فى حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية.

ولأكثر من ربع قرن، ظلت نسبة كبيرة من مسلمى فرنسا تحت تأثير الإخوان، هذا التنظيم الذى ينتقد فى وثيقته السرية النظام العلمانى الفرنسى ومناهج التعليم فى فرنسا، ومع اندلاع موجات "الربيع العربى" استغلت قطر الفرصة لنشر الفكر الإخوانى وتصديره للغرب على أنه يتماشى مع الديمقراطية، وهللت بعض النخب الفرنسية لهذا التوجه، وبدأت قطر تدفع بأعوانها فى الساحة الإسلامية الفرنسية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة