قال الدكتور هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إن مبادرة "اتكلم مصري" التى أطلقتها وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج هى مبادرة واعدة وتأتى مواكبة لرؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف هشام، أن المبادرة، التى تقام بمشاركة وزارتى الإعلام والثقافة، تستهدف أبناء المصريين فى الخارج خاصة أبناء الجيلين الثانى والثالث حتى يتمكنوا من إتقان اللغة العربية واللهجة المصرية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ليست متعلقة فقط باللغة، ولكن بالهوية والانتماء والترابط مع الوطن الأم، مشيراً إلى أن اللغة هى أساس تعزيز الولاء والانتماء لأنها جزء لا يتجزأ من الهوية والثقافة.
وأوضح أن غياب اللغة العربية تسبب فى حدوث فجوة بين النشء خاصة أبناء المهجر والوطن الأم، مؤكدا أن مبادرة "اتكلم مصري" تعمل على تقديم دروس، أفلام فيديو وألعاب فى محاولة لدمج هؤلاء الشباب وأيضاً الكبار المقيمين فى الخارج كى يتحدثوا اللغة العربية مع أبنائهم.
ونوه بأهمية بذل مزيد من الجهد لاحتواء ظاهرة الاغتراب الداخلي، حيث أصبح هناك العديد من الشباب والأطفال حالياً داخل مصر لا يتحدثون العربية ويعتمدون على اللغات الأجنبية فقط.
وكانت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، قد دشنت مبادرة "اتكلم مصرى"، خلال فاعلية كبرى، فى إطار جهود الدولة المبذولة لنشر الوعى الثقافى والقومى بين أبناء الشعب المصرى وخاصة المقيمين بالخارج، وإيمانا بأهمية ربط أبناء المصريين بالخارج بالوطن وبمفهوم الدولة والأمن القومى، لتتيح المبادرة الفرصة للشباب المصرى بالخارج لاكتشاف وطنهم الأم مصر والتحديات التى تواجهها.
ويعد الهدف الأساس من مبادرة "اتكلم مصرى" تعليم اللغة العربية بشكلها المصرى البسيط، للأجيال الناشئة من المصريين فى الخارج كأداة ربط قوية مع وطنهم الأم مصر، ويتم العمل خلالها على تقديم محتوى بسيط يتناسب مع هذه الفئة العمرية، فى شكله ومضمونه بالاعتماد على نشر الكلمات العربية الشائعة، وتعليم أحرف اللغة العربية كذلك عمليات الدمج بين هذه الأحرف كى نصل لمرحلة تكوين الكلمة، من خلال أنشطة تفاعلية للأطفال ويشارك فيها أعضاء الأسرة، إضافة إلى خلق قصص وأغان وفيديوهات تتضمن هذا المحتوى.
