فى كل يوم جمعة، يصعد التكفيرى الهارب هانى السباعى، على إحدى منابر بريطانيا، ليلقى خطبة الجمعة، التى تحتوى على بوتقة من التحريض وإثارة الفتن ضد الدولة المصرية، مستخدما فى ذلك آيات قرآنية وأحاديث نبوية، الأمر الذى يثير تساؤل لماذا تؤوى بريطانيا مثل هؤلاء، ولماذا أيضا تسمح لهم باعتلاء المنابر وإلقاء الخطب الدينية.
جونسون رئيس وزراء بريطانيا
أول أمس جدد التكفيرى هانى السباعى الهارب دعواته التحريضية، مطالبا بعناصر جماعة الإخوان الإرهابية بحمل السلاح ضد مؤسسات الدولة المصرية، زاعما أن من يرفع السلاح ويمارس أعمال العنف والشغب يعتبر جهادا فى سبيل الله، مستشهدا بقول رسول الله صلى :"إذا تبًايعتم بًالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بًالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".
وطالب "السباعى" خلال خطبة له من منابر بريطانيا، مهاجمة أقسام الشرطة والوحدات العسكرية، زاعما أن العيش فى سلام يخالف صحيح الدين الإسلامى، محرضا عناصر الإخوان والجماعات الإسلامية بالعودة لرفع السلاح وممارسة التفكير والتفجير.
وهاجم "السباعى" مؤسسات الدولة المصرية سواء أجهزة الأمن أو مؤسسة العدالة كما هاجم وسائل الإعلام المصرية، مطالبا باقتحام أقسام الشرطة وحرقها، مطالبا العناصر الإرهابية بزرع قنابل فى الطرق التى تسير منها سيارات أجهزة الأمن، منتقدا دعوات الإخوان للتظاهر، مطالبا إياهم برفع السلاح وعمل عمليات نوعية ضد الأجهزة الأمنية.
هانى السباعى.. ومحاولة الإخوان الهدامة
بدوره أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تحريض الإرهابى هانى السباعى الهارب فى بريطانيا ضد مصر ودفاعه عن الإرهابى الجماعات المسلحة يؤكد أن عقيدة الإخوان وحلفائها هى محاولة هدم الوطن والمواطنة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن مسلك الإخوان والإرهابيين الهاربين فى الخارج هو القتل وإراقة الدماء يمتلؤون بالاستعلاء الكاذب والجهل المتغطرس ويصادرون الدين ويحتكرونه تشويها وتدليسا.
ووصف إبراهيم ربيع، هانى السباعى وقيادات الإخوان الهاربين فى بريطانيا بأنهم مرتزقة يدفعهم من يوفر لهم الإيواء والدعم ويوفر لهم المنصات والمنابر.
اللافت في الأمر أن هانى السباعي في أحدى خطبه حاول أن يكذب فكرة حصوله على الحق اللجوء السياسى فى بريطانيا رغم أنه يعيش فيها منذ بداية التسعينيات، الأمر الذى يثير سؤالين يحتاجان لإجابات واضحة وسريعة، الأول، إذا لم يحصل "السباعى" على حق اللجوء كما يزعم، فلماذا لم يتم ترحيله رغم أنه مدان فى أعمال إرهابية ومحكم عليه من قبل القضاء المصرى بالمؤبد فى قضية العائدون من ألبانيا، ولماذا يتم السماح له بالتحرك بأريحية؟.. أما السؤال الثانى إذا حاصل على حق اللجوء السياسى، فلماذا منحته دولة بريطانيا هذا الحق، وتمنحه اعتلاء المنابر وتكفير الآخرين؟
لندن وإيواء قادة الإرهاب
الإجابات عن السؤالين السابقين أو دون الرد عليهما، يظهر للجميع أن هانى السباعى وأمثاله عبارة عن أدوات أو شخصيات يتم استخدامهم من قبل أجهزة الاستخبارات، وأن الأجهزة فى بريطانيا تدير هذا الملف منذ عقود طويلة وتستخدم الدعاة الأكثر تطرفا والأكثر خطورة فكرية لتنفيذ أجنداتها الخاصة فى منطقة الشرق الأوسط.
تواجد عدد كبير من الإرهابيين على الأراضى البريطانية فضلا عن المركز الرئيسى لتنظيم الدولى للإخوان يثير جدلا واسعا خاصة بشأن الأسباب التى تدفع لندن إلى التمسك بتلك العناصر على أراضيها رغم ما تشكله من مخاطر على الأمن القومى الأوروبى عامة والبريطانى خاصة، الأمر دفع اساتذة علوم سياسية وحقوقيون مطالبة لندن بطرد هؤلاء وتسليمهم لبلدانهم فى خطوة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
اللجوء السياسى وأوراق الضغط
وفى هذا السياق توقع الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن يتم فتح ملف العناصر التكفيرية الحاصلة على حق اللجوء السياسي فى بريطانيا من جانب الحكومة البريطانية، وقال "فهمى" فى تصريحات خاصة :أن العناصر التكفيرية أمثال هانى السباعي وياسر سرى وغيرهم عناصر خطر على بريطانيا قبل أن يكونوا خطرا على الدول الأخرى، إذ يحرضون وينشرون الفكر المتطرف ويستخدمون المنابر لصالح أفكارهم المتطرفة.
وعن أسباب منح الحكومة البريطانية حق اللجوء السياسى لأمثال هؤلاء، فسر "فهمى" هذا الأمر قائلا:" بريطانيا تستخدم هؤلاء كورقة ضغط، وتزعم أنها تمنحهم حق اللجوء بدعوى أنه نوعا من الحرية ومنحهم الحقوق الإنسانية بزعم أنهم شخصيات محسوبة على التنظيمات المتطرفة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة