توفى الفنان التشكيلى الشهير "رامبرانت" فى 4 أكتوبر 1669 فى أمستردام، ودفن كرجل فقير فى قبر مجهول، وبعد عشرين عامًا أخذ رفاته ودمر، كما جرت العادة مع بقايا الفقراء فى ذلك الوقت.
وتميز "رامبرانت" بالقوة التعبيرية الكبيرة التى ظهرت فى أعماله ولوحاته الشخصية، بالإضافة إلى معرفته العلمية بنظريات الضوء والظلال، وكذلك القيم الإنسانية النبيلة لأفكاره وتأملاته الشخصية حول مصير الجنس الإنسانى، واشتهر أعماله عن طريق الرسم بماء الذهب مثل لوحاته "الأشجار الثلاثة، قطع المائة فلوران النقدية، يسوع يبشر الناس".
ويمكن لنا أن نلاحظ المرأة فى لوحات رامبرانت، فقد رسمها بصورة واقعية، حيث أثرت رؤيته لفن البورتريه على الكثير من أعماله، لذا وجدنا ملامح الجدة واضحة فى كثير من هذه الأعمال، كما يمكن لنا بسهولة أن نرى ملامح الحزن والخوف.
وبالنسبة لحياته الشخصية فقد تزوج رامبرانت من "ساسكيا فان أويلنبورغ" فى 1634، وكانت زوجته ابنة محام، وكانت حياته العائلية ممتلئة بالعديد من المآسى الشخصية الكبيرة. على الرغم من أن زوجته ولدت أربعة أطفال، واحد منهم فقط بقى على قيد الحياة، وتوفيت زوجته بعمر الشباب.
ورامبرانت على علاقة قصيرة الأمد مع ممرضة ابنه جيرتج ديركس بعد وفاة زوجته، وفى وقت لاحق أصبح على علاقة عاطفية مع امرأة أصغر بكثير، هى هندريكج ستوفيلز، التى كانت فى البداية خادمة له، رزقا بابنة وعلى الرغم من أن الزوجين لم يتزوجا رسميًا، فقد اعتبرت الاثنتان متزوجان بموجب القانون العام.