بعد هروب قيادات جماعة الإخوان الإرهابية عقب ثورة 30 يونيو، إلى تركيا وقطر ولندن ودول أخري، خرجت من قلب جماعة الإخوان الإرهابية، تسريبات صوتية كشفت حجم الانحطاط الأخلاقى داخل التنظيم، فضلا عن خيانة جماعة الإخوان ومخططها للتحريض ضد مصر، وكشفت أيضا عن استعانة الجماعة بدول معادية لمصر لتنفيذ مخططها بجانب فضائح السرقات التى تورطت فيها قيادات إخوانية حيث يستعرض اليوم السابع أبرز تلك التسريبات، التى يمكن وصفها بأخطر التسريبات.
الإخوانى أمير بسام يكشف "النصب والاحتيال" داخل التنظيم
أبرز تلك التسريبات الصوتية كانت للقيادى الإخوانى البارز أمير بسام عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، والذى فضح فيه حجم السرقات فى أموال التمويلات داخل الجماعة، حيث كان التسريب الأول الذى يفضح حجم الفضائح داخل التنظيم، وكذلك النصب والاحتيال وانتشار الجرائم داخل الجماعة وتورط قيادات إخوانية كبيرة فى هذه السرقات.
ويقول أمير بسام فى التسجيل الصوتى: "إزاى محمود حسين والابيارى وإبراهيم منير ياخدوا الفلوس بالشكل ده.. أنا زهدت فى الناس اللى موجودة انت حضرتك عايزنى أصارحك اعترف أمامكم أن الأموال تتكتب باسمهم شقق وعمارات.. فى الأول تبرعوا ولموا فلوس وفى آخر اللقاء خدنا ملايين ولم يتكلم منكم أحد ولم يتحدث أحد، وراكبين عربيات فارهة الواحدة بـ100 ألف يورو، حقيقة أنا زهدت إنى أكون فى وسط هذا الجمع، أنا زهدت فعلا هيعملوا أيه، هم عندى ليسوا آى محل اعتبار الآن لا هو ولا إبراهيم منير ولا آى حد فيهم عايزين يفصلوا يفصلوا ويعلنوها على الملأ لما اعترف قدامكم كلكم ومحدش عاتبه".
وتابع: "زهدت فى هذه القيادة التى تمد أيديها لأيادى الناس وللاسف محدش بيحاسبها إزاى يسرقوا الفلوس ويشتروا بها شقق وعمارات وأنا عمليا تألمت كثير كثيرا خصوصا أنهم اعترفوا اعتراف صحريح امام الناس لان فيه طلبة بيتذلوا علشان ياخدوا 200 ليرة كل شهر وفيه واحد زى محمود حسين واخد عربية بى ام دبليو".
تسريب يكشف كيف يحصل الإخوان على تمويلات مالية
وفى أبريل الماضى 2018 خرج تسريب صوتى لـ 3 من عناصر الإخوان أثار جدلا واسعا، حيث خرج فيه أحمد أبو عمار، وهو أحد عناصر الجماعات الإرهابية هارب بدولة ليبيا، كشف خلال تسريب صوتى، عن كيفية حصولهم على تمويلات مالية ضخمة مقابل تأسيس حسابات على الفيسبوك تضم آلاف المتابعين من رواد السوشيال ميديا.
التسريب الصوتى كشف لجوء الإخوانى ياسر العمدة إلى مجموعة من الهاربين ومنهم شخص يدعى "أبو عمر المصرى" و"أحمد أبو عمار" ، وأبو عمر المصرى انضم للجماعة الإرهابية فى أواخر عام 2016 وهرب من دولة عربية إلى أحد الدول الأوروبية وتم إحباط مخططهم الذى كان بعنوان "اللهم ثورة" وأصبح ياسر العمدة كارت محروق مما دفع إلى ظهور غيره، ألا وهو "أحمد أبو عمار" الذى يقول فى إحدى التسريبات الصوتية له: "طيب بالنسبة للنقاش النقطة هتكون بالنسبة لينا بتاعة هانى صبرى اللى هو بتاع اذاعة "هنا الثورة" اللى اتكلمنا فيها قبل كدة بيقولى طيب أنا عاوز أعمل حاجه فكر فيها ورد عليا قولتله ماشى وقالى عايز نكون صفحة عددها يقدر بمئات الآلاف ونبدأ ب100 ألف ولا حاجة ونكبرها والشيخ خالد وأكثر من شخصية تتصدر المشهد فى الانتفاضة تمام لأن طبعا احنا عارفين هو أصلا شكله فهم ههه الحوار كله بتاع ياسر تمام".
صراع قيادات الإخوان على المناصب القيادية
تسريب صوتى آخر خرج فى مايو 2016، من عضو مكتب الإرشاد المقتول، محمد كمال، كشف فيه كيف تتصارع قيادات الإخوان على المناصب فى الجماعة، حيث أعلن فيه استقالته من كافة التشكيلات الإدارية بجماعة الإخوان ، وعدم ترشحه في أي موقع تنفيذي مستقبلا، ودعا قيادات الجماعة هى أيضا إلى تقديم استقالتها والدعوة لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة واختيار قيادة جديدة.
وفى نوفمبر الماضى 2018 خرجت قصة تورط قيادات إخوانية فى إسطنبول فى فضائح شذوذ جنسى للعلن عبر مجموعة من شباب الإخوان تمكنوا من رصد تفاصيل علاقات القيادى الشاذ فى فيديو تم بثه على صفحة بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قبل حذفه، وإخفاء الصفحة التى نشرته فى ظروف غامضة، بينما ذكرت مصادر أن المسئول عن هذه الصفحة هو المخرج الإخوانى الهارب عز الدين دويدار أحد أبرز المناوئين لجبهة محمود عزت، حيث إن اللافت أن الفيديو المحذوف عرض تفاصيل محادثة جنسية بين إبراهيم إسماعيل وشباب آخرين، تمتلئ بألفاظ يعف عن ذكرها اللسان وتشرح تفاصيل العلاقة المثلية بينه وبين ضحاياه.