أشهر 3 تقويمات ميلادية عرفها التاريخ فى ذكرى بدء التقويم الجريجورى

الإثنين، 05 أكتوبر 2020 02:00 م
أشهر 3 تقويمات ميلادية عرفها التاريخ فى ذكرى بدء التقويم الجريجورى التقويم الميلادى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ438 على بدء العمل بالتقويم الجريجورى، وهو التقويم الميلادى المستعمل فى عدد كبير من دول العالم، وذلك فى 5 أكتوبرعام 1582، ويسمى بالتقويم الجريجورى نسبة إلى البابا جريجوريوس الثالث عشر بابا روما فى القرن السادس عشر الذى قام بتعديل نظام السنة الكبيسة فى التقويم اليوليانى ليصبح على النظام المتعارف عليه حاليًا.
 
لكن التقويم الميلادى كما نسميه الآن عرف عدة تقويمات قبل وصولنا إلى التقويم الحالى، من أبرزها:
 

الرومانى القديم

كانت الدولة الرومانية تستخدم تقويمًا يتألف من عشرة أشهر، ومنه جاءت تسمية أكثر الأشهر، ثم استخدموا تقويمًا شمسى قمرى، حيث إن طول السنة فيه 354 يومًا وعدد الأشهر 12 شهرًا وعدد الأيام فى الأشهر بين 29 و30، وهذا يوافق السنة القمرية، ثم فى السنة التالية لها يضاف شهر طوله 22 أو 23 يومًا على التعاقب فيكون طول السنة الكبيسة 376 أو 377 يومًا، وتكون متوسط حصيلة دورة أربع (354+376+354+377) تساوى 365.25 وهو ما يعادل طول السنة الشمسية، ويعزى هذا التقويم للإمبراطور نوما الروماني، ولكن هذا التقويم طاله التلاعب من قبل الكهنة والقياصرة، فجعلوا بعض الشهور التى سميت على أسماء قياصرتهم 31 يوما على حساب الشهور الأخرى، وكان عد السنين يبتدأ من سنة تأسيس مدينة روما عاصمة الإمبراطورية. وهى سنة 753 ق م.
 

اليوليانى

لما احتلت الإمبراطورية الرومانية مصر استفاد الرومان من علوم المصريين الفراعنة الفلكية، فقام يوليوس قيصر بتعديل التقويم الرومانى القديم بالاستعانة بأحد الفلكيين الإسكندريين يدعى سوسيجنيو، وقد تمثل تعديله فى جعل السنة العادية 365 يوما والكبيسة 366 يوما وتكون سنة كبيسة كل أربع سنوات، وجعل عدد أيام الأشهر الفردية 31 يومًا والزوجية 30 يومًا عدا شهر فبراير فيكون فى السنة العادية 28 يوم وفى الكبيسة 29 يوم، دخل التقويم اليوليانى حيز التنفيذ فى سنة 45 ق م الموافقة لسنة 709 لإنشاء روما.
ولكن هذا التقويم لم ينجُ من العبث حيث سمى الشهر السابع باسم يوليوس قيصر فصار اسمه يوليو ثم فى سنة 33 ق.م سمى الشهر الثامن باسم القيصر أغسطس (أكتافيوس).
 

الجريجورى

اعتمد التقويم اليوليانى على أساس أن فى السنة 365.25 يوماً، ولذلك يكون إصلاح الخطأ فى التقويم بإضافة يوم واحد كل أربع سنوات، وبذلك تكون هناك ثلاث سنوات بسيطة تحوى 365 يوماً (وتكون أيام شهر فبراير فيها 28 يوماً)، وسنة رابعة كبيسة تحوى 366 (وتكون أيام شهر فبراير فيها 29 يوماً).
 
لكن السنة تتألف فى من 365 يوماً، و5 ساعات، و49 دقيقة (أى أنها تقل فعلاً 11 دقيقة عن السنة فى التقويم اليولياني)، ويعنى هذا أن يتقدم التقويم اليوليانى عن الواقع يوماً واحداً كل 131 سنة تقريباً، ويتقدم 3 أيام كل 393 سنة (مع التقريب تصبح 400 سنة)، ولذلك قرر بابا الفاتيكان غريغوريوس الثالث عشر أن يتبنى نصيحة الفلكى أليسيوس ليليوس  ، وبعد وفاة الأخير خلفه الفلكى كريستوفر كلافيوس فى رأيه، خصوصاً وأنه خائف من تغير موسم عيد الفصح الذى يجب أن يكون فى الربيع، وقد أصدر مرسومه البابوى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة