- 80 ألف مقاتل مصري نجحوا خلال أقل من 24 ساعة في العبور إلى الضفة الشرقية والاستيلاء على 9 كيلومترات شرق القناة
محاكاة عمليات حرب ساعدت في تحقيق نتائج خيالية خلال اقتحام المانع المائي وخط بارليف وفتح ثغرات في العمق الشرقي للقناة
تحدث العميد يسرى أحمد عمارة، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، عن ذكريات لا تزال عاقلة في ذهنه عن أحداث ما قبل وأثناء حرب أكتوبر، والبطولات التي سجلها الجنود المصريون والوقائع الاسثنائية التي كتبت تاريخ المعركة المجيدة، خاصة مواقفه التي جسدت شجاعة المقاتل المصري، لاسيما عندما أسر دان افيدان شمعون، الذي تمت ترقيته عقب الحرب إلى رئيس جهاز الموساد، وعن ذكريات السنوات اتي سبقت حرب التحرير، يقول العميد يسرى أحمد عمارة إن المقاتلين المصريين عاشوا أيامًا صعبة في أعقاب النكسة وهو ما وضع على عاتقهم مسؤولية استرداد كرامة الجيش المصري.
ويضيف العميد يسرى أن العام 1969 الذي سبق حرب التحرير بأربعة أعوام شهد عمليات نوعية، من بينها عملية خاطفة لأسر جنرال إسرائيلي رفيع، من خلال عبور دورية للجيش المصري إلى الضفة الشرقية بقوارب مطاطية، والانقضاض على ضابط إسرائيلي خلال دورية لجيش العدو كانت تمر في تلك المنطقة، ومن ثم العودة به إلى الضفة الغربية للقناة قبل ملاحقة القوات الإسرائيلية لهم، واكتشفوا فيما بعد أنه الجنرال دان أفيدان شمعون، وكان وقتها أول ضابط إسرائيلى يقع فى أيدي المصريين.
وأضاف أن القوات المصرية أجرت قبل شهر من حرب أكتوبر بروفة حرب، ثم كان للطيران المصري دور في تغطية الجو وتأمين المنطقة لعبور فرق المشاة في يوم السادس من أكتوبر، وفق خطة جرى التدريب عليها لعدة مرات مما ساعد في نجاح عملية العبور، التي لم تكن سهلة بالمرة، بسبب ارتفاع خط بارليف وعدم امتلاك أدوات مثالية لعبور القناة سوى معابر قماشية مملوءة بالهواء.
وتابع "عمارة"، أن 80 ألف مقاتل مصري نجحوا خلال أقل من 24 ساعة في العبور إلى الضفة الشرقية والاستيلاء على 9 كيلومترات شرق القناة، ثم بدأت ساعات صعبة بسبب تشديد الحصار على القوات المصرية وقطع خطوط الإمداد، حتى الثامن من أكتوبر حيث استطاع المقاتلون المصريون تدمير 73 دبابة من قوات العدو، من خلال استدراجهم لكمين فى منطقة سرابيوم، وبعدها بدأت القوات تتقدم إلى عمق المنطقة.
وأوضح بطل حرب أكتوبر، أن أهم الأسباب التي ساعدت في تحقيق الانتصار بحرب أكتوبر هو التخطيط الجيد والخدع التى أجادها القيادة السياسية والقوات المسلحة وقتها، هذا بالإضافة إلى عمليات تدريب شاقة ومحكمة بعد حرب الاستنزاف، وصلت إلى مرحلة محاكاة لعمليات حرب ساعدت لاحقًا في تحقيق نتائج خيالية خلال عملية اقتحام المانع المائي بقناة السويس واقتحام خط بارليف وفتح ثغرات في العمق الشرقي للقناة.
وعن الإصابة التي تعرض لها، يقول العميد يسري عمارة إنه أصيب بطلق ناري في يده بعد معركة فدائية انتهت بتدمير عدد كبير من معدات عسكرية للعدو وفتح جبهات بشرق القناة، حيث رأى الجندي الإسرائيلي الذي أصابه فترجل من مركبته واشتبك معه حتى أراده قتيلًا.
ويحكى عمارة، أنه عندما كان ملازما، كان يتم إرسال الأكل له فى علبه صفيح مربوطة فى حبل، لتواجده طوال اليوم فوق الشجرة، وبعد فترة اكتشفت القوات الإسرائيلية الأمر وأطلقوا 12 طلقة دبابة على الشجرة لكنه نجا منها.
وولد البطل يسري أحمد عبد الله عمارة الشهير بـ''يسري عمارة''، في 12 يوليو 1947 بمصر القديمة، وتربى في قرية كفر السادات مركز تلا بالمنوفية، وحاصل على الثانوية العامة من مدرسة تلا الثانوية، ثم انضم إلى الكلية الجوية في بلبيس نوفمبر 1966 وتزوج من بورسعيدية وقضى حياته مقيم ببورسعيد ويعيش وسط أسرته وأبنائه وأحفاده وخصصت محافظة بورسعيد ميدان حمل اسمه تكريما لبطولته، كما التحق بالكلية الحربية عام 67، وتخرج منها عام 1969.
الخطيب يكرم العميد يسرى عمارة بمناسبة انتصارات حرب أكتوبر
العميد يسرى عمارة (22)
العميد يسرى عمارة (23)
العميد يسرى عمارة (24)
العميد يسرى عمارة (25)
العميد يسرى عمارة (26)
العميد يسرى عمارة (27)
العميد يسرى عمارة (28)
يسرى عمارة مع جيهان السادات