كشفت مجلة "فانيتى فير" الأمريكية عن وجود انقسامات داخل أسرة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب حول كيفية تصرفاته وآخرها خروجه من مستشفى والتر ريد لتحية أنصاره من سيارته رغم إصابته بفيروس كورونا.
وقالت المجلة، إن "سلوك دونالد ترامب غير المنتظم والمتهور في الساعات الأربع والعشرين الماضية تسبب فى حدوث صدع داخل عائلة ترامب حول كيفية كبح جماح الرئيس الخارج عن السيطرة" ، وفقًا لما ذكره اثنان من الجمهوريين الذين تم إطلاعهم على المحادثات العائلية.
وقالت مصادر، إن دونالد ترامب جونيور منزعج بشدة من قرار والده التجول بسيارته الليلة الماضية مع أفراد من الخدمة السرية رغم إصابته بـ COVID19حيث كشف أحد المصادر: "يعتقد الابن أن ترامب يتصرف بجنون".
وأثارت هذه الخطوة غضب الخبراء الطبيين، بما فى ذلك الطبيب المعالج فى والتر ريد، وفقًا للمصادر، أخبر دون الابن أصدقاءه أنه حاول الضغط على إيفانكا ترامب وإريك ترامب وجاريد كوشنر لإقناع الرئيس بأنه بحاجة إلى التوقف عن التصرف غير المستقر، وقال مصدر "قال دون الابن إنه يريد التدخل، لكن جاريد وإيفانكا يواصلان إخبار ترامب بمدى روعته".
ويقال إن دون الابن متردد في مواجهة والده وحده. وأضاف المصدر: "قال دون ،" لن أكون الوحيد الذي يخبره بأنه يتصرف بجنون "، واعتبرت المجلة أن إحدى المسائل التي يبدو أن أبناء ترامب متحدون فى الرأى بشأنها هى انتقاد التغريد الجنوني للرئيس في وقت مبكر من صباح يوم الإثنين.
وقالت إنه بعد أن أرسل ترامب أكثر من 12 تغريدة ، أخبر أبناء ترامب الناس أنهم يريدون أن يتوقف ترامب، وقال مصدر مقرب من العائلة لـ"فانيتى فير":"جميعهم قلقون. لقد حاولوا حمله على التوقف عن التغريد ".
وقالت المجلة إنه القلق الخاص لعائلة ترامب بشأن سلوك ترامب يثير تساؤلات حول لياقته للاستمرار فى العمل وهو مصاب بالفيروس.
وأوضحت أن الرئيس وُصف له أدوية يقول خبراء طبيون إنها يمكن أن تضعف بشكل خطير وظيفته الإدراكية. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الليلة الماضية أن المنشطات التى يقال إن ترامب يتناولها ، وخاصة الديكساميثازون ، من المعروف أنها "تؤثر على الحالة المزاجية ، وتسبب النشوة أو السعادة العامة".
وقالت المجلة إن هناك تاريخ طويل فى عائلة ترامب من إنكار المرض الخطير. وفقًا لصديق عائلة ترامب، أصر فريد ترامب الأب، والد ترامب، على العمل حتى بعد إصابته بمرض الزهايمر فى التسعينيات، حيث اعتبر أن "التقاعد هو انتهاء الصلاحية!".
وقال الصديق إنه مع تفاقم مرض فريد الأب - فقد نزل ذات مرة مرتديًا ثلاثة أربطة عنق - أنشأت العائلة نظامًا حتى يعتقد فريد أنه لا يزال يدير منظمة ترامب. كل يوم يذهب فريد الأب إلى المكتب فى بروكلين ويعطونه أوراقًا فارغة لفرزها والتوقيع عليها. تم إعداد الهاتف على مكتب فريد بحيث يمكنه الاتصال بسكرتيرته فقط. وقال صديق العائلة: "تظاهر فريد بالعمل".
ولم يرد البيت الأبيض على الفور للتعليق.
