سجل جهاز الشرطة ملاحم بطولية خلال فترة حرب السادس من أكتوبر، من خلال حماية الجبهة الداخلية، والتلاحم مع الشعب المصرى.
وفى هذا الإطار، يقول اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الشرطة كانت تؤمن الجبهة الداخلية خلال حرب 6 أكتوبر، وجرى تعاون كبير بين الشرطة وأبناء الشعب المصرى فى واحدة من الملاحم الضخمة، حيث كان الشغل الشاغل للجميع مواجهة العدو، وكانت الروح الوطنية تسيطر على الجميع.
وأضاف الخبير الأمنى فى حديثه لـ"اليوم السابع"، كانت الشرطة تؤمن الحدود الشرقية للقاهرة من ناحية السويس، وكانت هناك تمركزات أمنية لا سيما إبان أحداث الثغرة.
ولفت الخبير الأمنى إلى أن رجال الشرطة تلقوا تدريبات خاصة، لا سيما القوات النظامية والأمن المركزى والقوات الخاص، على أعمال التأمين والتعامل مع كافة الأمور.
وأوضح الخبير الأمنى، أن الشرطة كانت تؤمن كافة المنشآت الحيوية للبلاد من سفارات ومطارات ومبانى هامة، بجانب تأمين الأجانب الذين كانوا متواجدين فى البلاد أثناء وقوع الحرب.
وبمناسبة مرور 47 عاما على حرب أكتوبر المجيدة، كشفت صحيفة " معاريف" الإسرائيلية عن محضر التحقيقات مع "إيلى زعيرا" رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" خلال اللجنة التى تم تشكيلها لمعرفة سبب هزيمة الجيش الإسرائيلي والتي تسمى لجنة "أجرانت" التي كان يترأسها القاضي المتقاعد "شمعون أجرانت".
وقال "زعيرا" في محضر استجوابه إنه قبل 10 أيام من اندلاع حرب أكتوبر ما كان أحد أن يستطيع أن يخمن بأن الجيش المصرى والسوري ينويان شن هجوماً على القوات الإسرائيلية المحتلة لسيناء ولهضبة الجولان.
وأكد أنه يتحمل مسؤولية عدم تقدير الموقف كاملاً ، لكونه لم يوجه تعليمات للقيادات العليا بتوخي الحذر بأن الجيش المصري يخطط لاستعادة سيناء.
وبسؤال "زعيرا" عن موقفه من رسالة أصدرها مصدر ما بأنه تم طرد الخبراء الروس من سوريا ومصر، وسط تكهنات باندلاع حرب مع مصر، أكد أنه لا يتذكر ما إذا كان قد تلقى تعليمات بتأجيل نشر مجموعة المخابرات ، ولكن في رسالة رد ، ذكر مساعده في البحث ، العميد أري شاليف ، أن زعيرا هو الذي أمر بتأجيل تجميع المعلومات الاستخبارية وعدم توزيعها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة