تحل اليوم الذكرى الـ39 لاغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بطل حرب أكتوبر المجيدة، حيث طالته يد الإرهاب والغدر أثناء عرض عسكرى أقيم بمدينة نصر بالقاهرة فى 6 أكتوبر 1981 احتفالاً بالانتصار الذى تحقق خلال حرب أكتوبر 1973، وكان "خالد الإسلامبولى" هو قائد عملية اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، حيث استغل الإسلامبولى ورفقاؤه العرض العسكرى، الذى يقام فى المنصة بمدينة نصر لتنفيذ العملية، واشترك مع كل من "الضابط عبد الحميد عبد السلام عبد العال على، ملازم أول عطا طايل حميدة رُحيل، الرقيب متطوع حسين عباس محمد، محمد عبد السلام فرج عطية، عبود الزمر"، فى التخطيط والتنفيذ للعملية.
وقد تم الحكم بإعدام خالد الإسلامبولى، وتم الإعلان عن إعدامه بتاريخ 15 إبريل عام 1982، لكن تنفيذ حكم الإعدام أحاط به بعض الغموض واللبس، حيث شكك البعض في تنفيذ الحكم فى الإرهابى خالد الإسلامبولى.
ومنذ ذلك التاريخ حاولت الجماعة الإسلامية صناعة أسطورة زائفة اسمها "خالد الإسلامبولى"، فى بداية الأمر تواطأ معهم بعض خصوم الرئيس الراحل أنور السادات من التيارات المدنية، لكنهم سريعا ما اكتشفوا أن نار الإرهاب ستحرقهم، وأن مهادنة تلك التيارات، أمر محفوف بمخاطر كثيرة، وبقيت حقيقة واحدة أن خالد متورط في عمل إرهابي مع جماعة إرهابية لم يكن لها من هم سوى رغبتها في الاستيلاء على حكم مصر بالقوة.
تناقلت الجماعة الإسلامية وداعمو الإرهاب مجموعة من الروايات عن ليلة تنفيذ حكم الإعدام في خالد الإسلامبولى، كلها ترفعه إلى مصاف الملائكة، بينما حقيقة الأمر أنه قتل نفسا حرم الله إزهاقها إلا بالحق، فى هذا المجال تنتسب الرواية الأشهر إلى عبود الزمر في ذلك الحوار الشهير الذى أجراه من وراء القضبان، مع المحاور الراحل محمود فوزى، وضمه في كتاب بينما كان عبود لازال سجينا خلف القضبان.
روايات كثيرة تتردد فى إعدام خالد الإسلامبولى، من أبرزها الرواية المثيرة التى ذكرها بعض شهود العيان فى عملية إعدام خالد الإسلامبولى، أنه رفض وضع عصابة على عينيه أثناء تنفيذ الحكم، كما ذكر شهود العيان أنه بعد إطلاق 10 رصاصات عليه اكتشفوا أنه مازال حيًا وبدأت يده اليمنى تتحرك، فأسرع ضابط باتجاهه وأمسك بيده اليسرى ليقيس له النبض وإذ به يخرج مسدسه من جيبه ويشد الأجزاء ويوجهه نحو رأس خالد استعدادًا لإطلاق النار على رأسه لإنهاء حياته، إلا أن الضابط الآخر أشار له بالانتظار حيث فارق بعدها مباشرة الحياة.