بذاكرة فولاذية، يروي الجندى المقاتل صبرى عطية، أحد أبطال حرب أكتوبرالذى تخطى السبعين من العمر، لـ "اليوم السابع" تاريخه منذ تجنيده فى 1971، ومهارته التي لمسها قادة الجيش، الذين اعتمدوا عليه في الاستطلاع وعبور قناة السويس حاملا الأسلحة والذخيرة بدون البدلة المخصصة للإنقاذ، وعليه تم ترشيحه لقيادة سرية دوريات طويلة المدى بين مصر والسودان، وكانت الدورية الأولى منطلقة من الجيش الثانى الميدانى، ليطلقوا عليه اسم ثعلب الصحراء .
عن يوم الحرب المجيدة، أكد أنه وصل يوم 6 أكتوبر إلى خط بارليف وتم السيطرة على الجزء المخطط وفى 7 أكتوبر اندفع مع مجموعته خلف خطوط القوات الإسرائيلية، وتمكن ورفاقه من صد الهجوم المضاد الذي قامت به القوات الإسرائيلية، وأسر وتدمير عدد من الدبابات، بينها دبابة قائد السرب وهو الجنرال الإسرائيلي شاورن، مؤكدا أن الدبابة كان بها صندوقين من الخشب من الذخيرة، التي تعامل بهم في المعركة و سلم الدبابة التي مازالت موجودة في بانوراما أكتوبر.
وفي 8 أكتوبرأسقط هو وزملاؤه طائرتين إسرائيليتين من طراز إسكاي هوك لقائد السرب ومساعده، مؤكدا أن قادته بعدها أخبروه أن هذا الطيار هو من قام بضرب مدرسة بحر البقر الابتدائية في معارك الاستنزاف، فقال والدموع تلمع في عينه "شعرت بفخر شديد أنني جبت ثأر كل طفل استشهد غدرا في هذا القذف الوحشي "، لافتا إلى أنه سلم الخوذة الخاصة بالطيار و قنابل أخرى للقادة الذين وضعوها في بانوراما أكتوبر .
وبسؤال المقاتل بعد 47 عاما من الحرب، ماذا تقول للشباب؟ رد بقوله "حافظوا على بلدكم، مصر غالية، جيل ضحى بدمه فدا تراب هذا البلد، و تحملنا الكثير في الستينات متاعب اقتصادية، وتحملنا من أجل بناء بلدنا"، مؤكدا أن مصر تسير على خطى التقدم "بس نصبر" فقد طعنا مرحلة كبيرة فى البناء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة