تحل علينا اليوم الذكرى الـ47 لنصر أكتوبر المجيد، تلك الذكرى العظيمة التي تخلد ذكرى انتصار القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر عام 1973، ونجاحها في استرداد سيناء من العدو الإسرئيلى، حيث ضحى الجنود المصريون بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن أرض سيناء الغالية.
ومع حلول ذكرى نصر أكتوبر المجيد، يتبادر إلى أذهاننا الواقعة الساخرة للقيادى الإخوانى صبحى صالح، عندما قال في لقاء تليفزيوني أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية في عام 2012، بأنه كان يتناول الغداء وقت سماعه خبر الحرب والبيان العسكرى الأول عن تحطيم خط بارليف، ناسيا أن حرب أكتوبر 1973 كانت تتزامن مع شهر رمضان مبارك، وتحديدا يوم العاشر من رمضان، والذى أصبح ذكرى أيضا للاحتفال بالنصر العظيم، ليثير ما ذكره القيادى الإخوانى اندهاش واستغراب الجميع، فكيف كان يتناول الطعام أثناء الصيام نهار رمضان، ما يعنى أنه لم يكن صائما.
القيادى الإخوانى صبحى صالح قال بالنص خلال لقاء تليفزيونى عام 2012: "يوم 6 أكتوبر 1973 كنت قاعد باكل بتغدى مع صديق في تمام الساعة الثانية وخمس دقائق ظهرا، عندما أعلن البيان العسكرى الأول عن تحطيم خط بارليف، وساعتها بكيت وسجدت"، وعندما آثار الأمر سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، واكتشف الإخوانى صبحى صالح أنه أحرج نفسه، فخرج محاولات التبرير بأن الأمر مجرد التباس لأن هذه الأحداث مر عليها 40 سنة خلال هذا التوقيت، وقال "إن الوقائع والذكريات دخلت في بعضها"، وأشار إلى أن واقعة الغداء مع صديقه التي كان يتحدث عنها حدثت بالفعل لكن في 6 أكتوبر عام 1981، ولكن لم يصدقه أحد.
هذه الواقعة آثارت العديد من التساؤلات حول جماعة الإخوان الإرهابية ونفاقها، منها أن هذا القيادى الإخوانى لم يكن صائما في رمضان أثناء حرب أكتوبر المجيدة، في حين أن الجنود المصريين البواسل في القوات المسلحة المصرية الذين حاربوا العدو الإسرائيلى لاستراداد أرض سيناء الغالية، كانوا صائمون ورفضوا أن يفطروا في الحرب، معتبرين أن الصيام وشهر رمضان الكريم يزيد من قوتهم وعزيمتهم وصبرهم، وكان جائزتهم بأن نصرهم الله على العدو وكتبوا التاريخ والنصر والمجد بدمائهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة