قالت صحيفة "انفوباى" الارجنتينة إن تركيا تركت الاكراد بلا ماء وسط وباء كورونا ، اثناء هجومها الأخير فى شمال سوريا العام الماضى 2019، ويعانى سكان المنطقة من نقص حاد الماء العنصر الاساسى للحياة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن النساء والأطفال ينتظرون فى درجات حرارة مرتفعة للغاية لشاحنات تجلب المياه الى مجتمعتهم، الا ان قوات الاحتلال التركى قطعت مرة أخرى إمدادات المياه عن محطة ضخ علوك على 5 كيلو مترات.
وقال أحمد الزبير، البالغ من العمر 22 عامًا والذي يعمل في متجر هاتف محلي ، أنه لم يكن لديه ماء منذ شهر، وبدون الماء ، من الصعب حماية نفسك من فيروس كورونا الذي يتقدم في المنطقة لأنه حيوي، ويزيد نقص الماء من انتشار الأمراض نتيجة عدم الاضطرار للشرب أو التعقيم.
وقال خليل عثمان، سائق توصيل محلي: "كنا نوزع المياه على الناس بالشاحنات، فالوضع المائي سيء للغاية ونحن قلقون دائمًا من عدم كفاية المياه، إذا كان هناك ماء ، فنحن نقدمه، ولكن إذا لم يكن كذلك. هناك ، ليس لدينا ما نقدمه ".
لم يكن من قبيل المصادفة أن يتم توصيل المياه عن طريق البر إلى عشرات الآلاف من السكان الأكراد في رأس العين والمناطق المحيطة في الحسكة لمدة أربعة أسابيع تقريبًا منذ 13 أغسطس.
بعد ساعات فقط من الهجوم التركي عبر الحدود ، أصابت قذائف مدفعية محطة مياه علوك ، مما أدى إلى خروجها من الخدمة على الفور، هذه المنشأة بالغة الأهمية لأنها توفر مياه الشرب لحوالي مليون شخص في الحسكة، وبدونها يموت السكان من العطش، على الرغم من أن المحطة قد تم إصلاحها عدة مرات وتحت إشراف دولي ، إلا أنها لا تزال تحت السيطرة التركية ، التي تستخدم إمدادات المياه وإغلاقها المتكرر والمطول كتكتيك ضغط لإخضاع السكان الأكراد، وتعطل المياه في الحسكة يعني المزيد من المعاناة للمدنيين ما لم تنسحب القوات التركية من شمال شرق سوريا.
