لا تزال أزمة الاشتباكات التى نشبت فى مدينة كربلاء العراقية خلال الساعات الماضية يثير حالة جدل واسعة، فى ظل توجيه اتهامات لمندسين بإشعال تلك الاحتجاجات، حيث قالت ميليشيات كتائب حزب الله العراقية، أن تظاهرات كربلاء التى شهدتها العراق أمس الثلاثاء هى أعمال تخريبية، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية.
وتعليقا على الاشتباكات التى شهدتها مدينة كربلاء واتهام عدد من الناشطين عناصر تابع للتيار الصدرى بمهاجمة المشاركين فى مسيرات التى أحيت ذكرى شباب سقطوا خلال الاحتجاجات فى البلاد، أكد أبو على العسكرى، المسؤول فى كتائب حزب الله العراقية، أن ما جرى أعمال تخريبية من مندسين.
وفى تخوين لبعض شبان ومحتجى مدينة الناصرية التى شكلت على مدى الأشهر الماضية عصب الحراك الذى انطلق فى البلاد منذ الاول من أكتوبر الماضى ضد الطبقة السياسية، ، أوضح المسؤول فى كتائب حزب الله العراقية، أن ما حدث فى كربلاء كان مصدره جماعات مندسة تنتسب للناصرية، لافتا إلى أن هذا ما يثبت أن المدينة لا تزال مُصادرة من قبل هذه الجماعات، داعيا أهالى ذى قار إلى تطهير أرضهم من هذه الجماعات.
وأكد المسؤول فى كتائب حزب الله العراقية، ضرورة بقاء المدن المقدسة بعيدة عن أى أعمال استفزازية أو تخريبية، فيما اتهم ناشطون عراقيون، عناصر تابعين للتيار الصدرى بالتعدى على المحتجين، كما فعلوا فى مناسبات ومحطات سابقة فى البلاد.
وقبلها أكدت خلية الإعلام الأمنى الحكومية فى العراق، أن بعض المندسين افتعلوا احتكاكا مع القوات الأمنية خلال الزيارة الأربعينية فى محافظة كربلاء، موضحة أنه خلال مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، فى مدينة كربلاء المقدسة تجمعت أعداد من المتظاهرين من مختلف المحافظات، فى ساحة التربية بمحافظة كربلاء وتوجهوا باتجاه باب القبلة وحاولوا الدخول مِن طريق غير مخصص للدخول، وجاء ذلك بعدما شهد العراق اشتباكات ضخمة خارج ضريح الإمام الحسين المقدس لدى الشيعة بمدينة كربلاء، وسط اتهامات من جانب السلطات العراقية بأن مندسين افتعلوا احتكاكا مع القوات الأمنية خلال الزيارة الأربعينية فى محافظة كربلاء، حيث اشتبك مندسون مع قوات الأمن خارج ضريح الإمام الحسين المقدس لدى الشيعة بمدينة كربلاء فى جنوب العراق وإن عدة مصابين سقطوا.
الجدير بالذكر أن العراق أغلق فى 1 أكتوبر الجارى ذكرى مرور سنة على الاحتجاجات الشاسعة التى عمت كافة محافظة العراق، وتخللتها محطات عنيفة أدت إلى مقتل حوالى 500 متظاهر واعتقال العشرات أو خطفهم من قبل بعض الميليشيات، ولا يزال مصير عدد منهم مجهولًا، كما تخللت تلك الاحتجاجات اعتداءات من قبل ما يعرف بالقبعات الزرقاء التابعة للصدر، بحسب ما اتهم عدد من المحتجين سابقًا، بينما أعلن الصدر مرات عدة مساندته لمطالب المتظاهرين.