الإبداع والسحر لا يخرج إلا من الأنامل الذهبية لنجوم النحت من أبناء البر الغربى بمحافظة الأقصر، ومن هؤلاء المبدعين الشاب الأقصرى "محمد بركات حمزة"، أحد نجوم المستقبل فى هذا المجال، فهو فنان نحت متخصص فى نقش التماثيل الفرعونى واللوحات لمختلف أسر وعائلات ملوك الفراعنة على مر العصور، والذى ذاع صيته بصورة كبيرة مؤخراً بعد سلسلة التحف البديعة التى ينقشها دوماً بسحر لا يقارن.
الفنان المحترف " محمد بركات حمزة"، يحترف فن النحت للتماثيل الفرعونية والذى لم يتعدى عمره 30 سنة، التحق بمدرسة النحت الفرنسية (French Sculpture School) فى 2016، وتعلم داخلها أصول فن النحت للتماثيل وعلى الصخور لإخراج تحف يتهافت عليها السائحون من مختلف أنحاء العالم.
ويقول محمد بركات، لـ"اليوم السابع"، أنا فنان نحت تماثيل فرعونية ولوحات لجميع العصور، ومدرس نحت بمدرسة فرنساوية لتعليم نحت المعابد، وحلمى أن يتم عرض منحوتاتى فى مختلف متاحف الفنانين بمصر وحول العالم، وأن أفتخر شخصياً بأنى من أبناء عظماء النحت بالأقصر فالمصرى بطبيعته فنان".
ويضيف الفنان الصعيدى محمد بركات، أنه نجح مؤخراً فى تحويل هواية النحت الفرعونى إلى مهنة، حث إنه يعمل بهواية النحت بالفطرة بسبب الطبيعة المحيطة من حب العمل بالمعابد والمتاحف بمحافظة الأقصر، موضحاً أن الفضل يعود إلى والده وأخه وصديقه فيما وصل له، وأنه يحلم بالوصول للعالمية وأن تساعده وزارة السياحة والآثار فى عرض فنه ومنحوتاته فى معارض مصرية تقام على أرض مصر بالمتاحف المختلفة لتضاهى الفنون العالمية فى النحت، والتى يتهافت عليه محبين الفن فى دول أوروبا المختلفة.
ويؤكد الفنان النحات الأقصرى، أن صناعة التمثال اليدوى الجرانيت الذى يبلغ طوله 30 سم يستغرق نحو شهرين، فصناعة تمثال بطول متر تستغرق عاماً كاملاً، وهذا الفن يحتاج لمجهود جبار للوصول لتلك المستويات العالمية من النحت والجمال للتماثيل المختلفة لعرضها فى المتاحف المصرية والعالمية، مؤكداً على أن العمل الذى يقوم به ليس سهلاً، فالبعض يشبه العمل الذى يقوم به بعمل معروض فى البازارات، بالرغم من أن المعروض بالبازارات مختلف تماماً، وتتم صناعته بنظام القالب المختلف عن النحت، فما يقوم به فن مختلف تماماً عن قوالب تماثيل البازارات السياحية فى شرق وغرب الأقصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة