لغط أنهته وزارة الداخلية ببيان أصدرته مساء الأربعاء، نسفت خلاله الشائعات التي روجتها صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي زعمت تعدد حالات اختفاء طالبات المدارس بالإسكندرية.
وأكدت وزارة الداخلية بشكل قاطع أن المشكلة تتخلص في تلقى الأجهزة الأمنية بلاغا من أسرة طالبة في إحدى المدارس بتغيبها عن المنزل وتحرر بالواقعة المحضر اللازم وإخطار جهات التحقيق وتنشيط التحريات والبحث للعثور على الطالبة.
وتشير المعلومات الواردة من المواطنين إلى أن كل ما تردد عن اختفاء عدة فتيات غير صحيح بالمرة وأن ما حدث مجرد واقعة اختفاء كثيرا ما تكررت في السنوات الماضية وتتكرر في مختلف دول العالم بلا استثناء، ولا تعدو مجرد واقعة اختفاء.
والمتابع لتاريخ الجريمة والحوادث في مصر والمهتم بحالات اختفاء الفتيات يجد أن واقعة نشرت في منتصف شهر أغسطس 2016 بشأن فتاتين ابلغتا اسرتيهما باختفائهما وتبين لاحقا وبعد ضجة مماثلة في وسائل التواصل الاجتماعي إن إحداهما كانت فى رحلة بالساحل الشمالى والثانية سافرت من منطقة الرمل للبحث عن عمل فى شرم الشيخ، بل أن اختفاء الفتاتين وما ثار حولهما من لغط في 2016 لم تتلى بتغيبهما الأجهزة المنية في الإسكندرية أيه بلاغات ومع ذلك سارعت وبحثت وتوصلت إلى الحقيقة وأصدرت بيانا مماثلا وقتها حددت فيه ملابسات تغيب الفتاتين وإنهما سافرتا بمحض إرادتهما
وأيا ما كان حجم تأثير الشائعة، فالمتخصص في الشأن الأمني خاصة من الإعلاميين يعرف تماما أن حوادث اختفاء الفتيات هي وقائع متكررة مثلها تماما كاختفاء الذكور من الأطفال والشيوخ وحتى كبار السن، غير أن طبيعة مجتمعنا المحافظ تنزعج بشكل كبير حين يرتبط الأمر باختفاء أنثى، وبإمكان أى منصف أن يتوصل إلى حقيقة مفادها ان اختفاء الفتيات لا تخرج عن كونها حوادث عادية فما بالك لو كان الاختفاء لم يطال عدة طالبات كما زعمت الصفحات المشبوهة أو المغرضة وإنما طال اختفاء طالبة واحدة لا أكثر وأجهزة الأمن لن تالو جهدا حتى تكشف جميع الملابسات وتعلنها للرأي العام.
إن اغراضا دنيئة تحرك مجموعة من رواد مواقع التواصل وسذاجة وعدم وعى تحرك مجموعة أخرى لنشر شائعات تتسم بالإثارة، ناسين وربما قاصدين خلق نوع من عدم الارتياح في أوساط المواطنين مصحوبا بقلق على بناتهم وزوجاتهم.
وإذا كان الأمر كذلك وإذا ابتلينا بعالم لا يمكن السيطرة عليه ولا ضوابط للنشر فيه فما علينا نحن المواطنون إلا الحذر والحيطة وإعمال العقل وتحليل المحتوى والتفكير في الهداف المنشودة من نشر شيء ما ذلك ان أحد أهم أهداف قوى الشر في الداخل والخارج يكمن في إثارة البلبلة والتأثير سلبا على السم والمن الاجتماعي وتقليل دور الشرطة في الحماية وتصوير المجتمع كما لو كان منفلتا بلا أدنى ضوابط وهو ما يخالف الواقع شكلا ومضمون، جملة وتفصيلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة