بدأت ألمانيا مواجهة مفتوحة مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية، وأذرعها داخل برلين والعديد من المدن الألمانية، بعدما رصدت دوائر أمنية عدة أنشطة مشبوهة للجماعة لاستقطاب أبناء الجاليات العربية والمسلمة، ما فتح الباب أمام استجوابات برلمانية للحكومة.
وبحسب تقرير نشره موقع "ذا ناشيونال"، طالب العديد من الساسة الألمان بالتحقيق فى تقديم الحكومة الألمانية تبرعات خيرية لمؤسسة الإغاثة الإسلامية والمشتبه فى علاقاتها بجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
وتمسك نواب الحزب الديمقراطى الحر بألمانيا بفتح تحقيقًا عاجلًا حول روابط الإخوان داخل ألمانيا، والتى لحقت تحذيرات مسؤولين أمنيين بولاية ساكسونيا الألمانية حيث قالو، "إن نشاطات جماعة الإخوان الإرهابية تمثل خطرًا طويل المدى أكبر من تنظيم القاعدة أو داعش".
وقدم نواب الحزب الديمقراطى الحر 19 سؤالًا للبرلمان الألمانى منتصف الأسبوع الجارى، مطالبات للحكومة بكشف نفوذ الإخوان وعلاقتهم فى بمؤسسة الإغاثة الإسلامية، والتى تحصل بالفعل على ملايين من ضرائب المواطنين.
كما طالب الحزب بإفصاح الحكومة عما إذا أجرت تحقيقات مسبقة بخصوص نشاطات المؤسسة قبل تسليمهم المنح المادية. يريد الحزب الديمقراطى الحر أيضًا فى معرفة حقيقة الاتهامات المنسوبة لمؤسسة الإغاثة الإسلامية بخصوص تمويلها حركة حماس، وما نوعيات التحريات التى شرعت فيها الحكومة بالفعل، خاصة بعد ادعاء الحكومة معرفتها عن وجود علاقات وثيقة بين بعض الموظفين وتمرير التبرعات لجماعة الإسلام المسلمين.
وأخبر مدير المخابرات الألمانية المحلية، بورخارت فرير، مجلة فوكس الألمانية العام الماضى أن أنشطة الإخوان خلال العام الماضى شكلت خطرًا على النظام الديمقراطى الألمانى أكثر من تنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين.
وجاءت تحذيرات فرير لتلحق تحذيرات زميله جورديان ماير-بلاث فى 2017 والذى صرح بأن الإخوان المسلمين يعملون على قلب نظام الحكم الديمقراطى فى ألمانيا.
طبقًا لتقرير نشره المركز الدولى لدراسة التطرف فى جامعة كينجز كوليدج لندن الإنجليزية، تحت عنوان الحركة الإسلامية فى بريطانيا، رصدت الدراية مؤسسة الإغاثة الإسلامية كواحدة من ضمن شبكة جمع الأموال لجماعة الإخوان المسلمين فى أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة