أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن قيادة الدولة ستظل وفية للتغيير وللشعب السوداني، وحيا الشباب الذين قادوا التغيير وصنعوا ثورة ديسمبر، وأعلن البرهان - لدى مخاطبته اليوم الخميس حشدا جماهيريا في ساحة الحرية في الخرطوم تجمع لاستقبال وفود مفاوضات السلام التي وصلت اليوم قادمة من جوبا - أنه سيتم تنظيم احتفال رسمي لتكريم قيادة دولة جنوب السودان، والوفد الحكومي المفاوض بقيادة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو وقادة الحركات المسلحة الذين استجابوا لنداء السلام والوطن.
وقال البرهان: "نحن كحكومة الفترة الانتقالية، سنضع أيدينا في أيدي إخوتنا بحركات الكفاح المسلح لتغيير الوضع والواقع للأفضل"، مضيفا أن الشعب السوداني يستحق التضحيات من أجل حياة كريمة، وحيا رئيس مجلس السيادة السوداني، جماهير الشعب السوداني لصبرهم وتحملهم المعاناة، معربا عن اعتذار الحكومة الإنتقالية للمواطنين لتعطلهم في صفوف الخبز والوقود، من جانبه، جدد رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، دعوة حركة "تحرير السودان" بقيادة عبدالواحد نور و"الحركة الشعبية – شمال" بقيادة عبدالعزيز الحلو، للانضمام لركب السلام.
وقال حمدوك، في كلمته في حفل الاستقبال، إن مشوار السلام بدأ بتوقيع اتفاقات السلام، لافتا إلى أن مسيرة الحوار مع وفود الحركات المسلحة واجهت الكثير من الصعوبات، وبذلت الوساطة مجهودات جبارة لتذليلها للوصول لاتفاق السلام، وأضاف: "نعلم التحديات العظيمة التي تواجه الشعب السوداني"، مؤكدا أنهم عقدوا العزم لمجابهتها.
من جانبه، قال نائب رئيس "الحركة الشعبية – شمال – جناح مالك عقار"، ياسر عرمان، إن قيادات من "الجبهة الثورية" ستصل إلى الخرطوم في 3 نوفمبر المقبل.