دعا بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسبانى اليوم إلى زيادة حجم التبادل الاقتصادى والشراكة بين بلاده والجزائر، موضحا أن إمكانيات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية غير مستغلة بشكل كاف، وقال سانشيز - في كلمته خلال افتتاح ملتقى الأعمال الجزائرى الإسباني اليوم الخميس، بأحد فنادق الجزائر العاصمة - إن "حجم الاستثمارات والتبادل التجارى بين البلدين مهم ، غير أنه لا يعكس القدرات الكامنة لاقتصادى البلدين".
وقال إنه أمام الجزائر وإسبانيا فرصة لتعميق وتعزيز تعاونهما الاقتصادى على المدى المتوسط والبعيد، مشيرا إلى الفرص الموجودة في مجالات الطاقة والرقمنة والصناعات الغذائية والدفاع والبيئة والتكنولوجيات والهندسة ومكاتب الدراسات.
كما أكد أهمية التعاون وتعزيز الشراكات في المجالات الصحية والطبية والصيدلة التي أثبتت أهميتها البالغة في الظرف الحالي التي تمر به مختلف دول العالم في ظل جائحة كورونا.. وأضاف أن الشركات الإسبانية تتميز بقدرة تنافسية عالية وبسمعة دولية قادرة على المساهمة في مسار تنويع الاقتصاد الجزائري.
وحول التحولات التي يعرفها العالم اقتصاديا، قال سانشيز إن بلاده تعول على إقامة تحالفات قوية تجسد استراتيجية جديدة للتنمية قائمة على التعاون والتشارك، مضيفا أن "الجزائر تمثل بلدا تراهن عليه إسبانيا في استراتيجيتها على المديين المتوسط والطويل بالنظر لمكانتها الهامة في المغرب العربي وأفريقيا".
وأشار إلى أهمية اتفاقية الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي كأساس يضمن استمرار التعاون الثنائي بين البلدين، مضيفا أن إسبانيا تتفهم الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها الجزائر، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون البناء مع الجزائر.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، استقبل اليوم الخميس بقصر المرادية بالجزائر العاصمة، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، حيث بحث الجانبان التعاون المشترك بين البلدين.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية فقد حضر اللقاء كل من وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم ومدير الديوان برئاسة الجمهورية نور الدين بغداد دايج.
وكان سانشيز قد وصل إلى الجزائر مساء أمس في زيارة رسمية تستمر يومين، رأس خلالها مع نظيره الجزائري عبد العزيز جراد ملتقى الأعمال الجزائري الإسباني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة