صدر حديثا كتاب "المرجعية الدينية.. الموقف الوطنى فى العراق بعد 2003" لـ كارولين مرجى صايغ، و الكتاب من إصدار جامعة كورنيل فى الولايات المتحدة، ترجمه إلى العربية الدكتور نصر محمد على، وراجعه الدكتور حسن ناظم.
وتناول الكتاب الدور السياسى للمراجع الدينيين خصوصاً السيد السيستانى فى العراق بعد عام 2003، يتضمن الكتاب ستة فصول، واعتمدت فيه الكاتبة على الدراسة التحليلية لمواقف المراجع الشيعة بعد 2003 خصوصا فى المنعطفات التى مرت بها العملية السياسية خلال تأسيس العراق الجديد.
وشهد العراق منذ بدايات عام 2003 منعطفا تاريخيا في حياته بعدما قامت الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جورج دبليو بوش باحتلال البلد العربي، في واحدة من أشهر عمليات الاستعمار الحديث، ونتج عن ذلك العديد من الأزمات والمشكلات التي يعانى منها العراقيون حتى الآن.
ومنذ بداية الاحتلال الأمريكي صار كل من (السنة والشيعة) يتنافسون فيما بينهم لفرض أكبر قدر من الوجود الفعلى على مقدرات البلد دون النظر إلى مصلحته الأمة الحقيقية، وقد شاهدنا في الفترة السابقة العديد من الأزمات التي لا يظهر لها حل قريب بين الطرفين.
وعلى الرغم من خروج القوات الأمريكية من العراق لا يزال البلد العربي يعاني بحثا عن حل سياسيى يشمل جميع أفراد الشعب العراقى.