"إن لم تستح فأفعل ما شئت".. فاللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية، لا تستحى ولذلك تفعل ما يحلو لها لتنفيذ أهدافها المشبوهة، إلا أنه دائمًا تقع في شر أعمالها ويتم فضحها على الملأ، فمؤخرًا نشرت المنصات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية صورة لشخص تم إعدامه رميًا بالرصاص وزعمت أنها لمواطن مصري والسلطات المصرية أعدمته لمشاركته في المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان، ولأن دائمًا الإخوان تقع في شر أعمالها نشرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" تقريرًا مطولاً يكشف تفاصيل الصورة المزعومة، موضحًا أن الصورة قديمة وتم التقطتها في سوريا عام 2015 والادعاء بأنها في مصر محض افتراء وكذب علانية.
حقيقة الصورة التى تداولتها اللجان الالكترونية للإخوان
وكشف تقرير الوكالة الفرنسية جميع أكاذيب منصات الإخوان ولجانها الإلكترونية، حيث قالت الوكالة الفرنسية: "تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تُظهر شابًا أُعدم بالرصاص في مصر لمشاركته في التظاهرات المعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، لكن الصورة في الحقيقة منشورة قبل سنوات على أنها مصوّرة في مدينة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا، يظهر في الصورة شاب بلباس برتقالي وهو موثّق إلى قوائم خشبية والدم على أنحاء متفرقة من جسمه، ويبدو مفارقًا للحياة".
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن منصات الإخوان نشرت الصورة وجاء في التعليقات المرافقة لها: "إعدام الشباب المظلومة رميًا بالرصاص فقط لأنّهم طالبوا بالحريّة، طالبوا أن تكون مصر عزيزة"، وانتشرت الصورة بهذا السياق على موقعي فيس بوك وتويتر حيث حقّقت مئات المشاركات.
الوكالة الفرنسية تفضح أكاذيب الإخوان
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنه بالتفتيش عن الصورة باستخدام محرّكات البحث أنها منشورة في العام 2015 على أنها تُظهر شابًا أعدمه تنظيم داعش في مدينة هجين بدير الزور، في الشرق السوري.
وكانت مدينة هجين في ذاك الوقت تحت سيطرة داعش، الذي بسط نفوذه في العام 2014 على مناطق شاسعة من سوريا والعراق، إلى أن طردته منها قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف لفصائل كرديّة وعربيّة، وذلك في ديسمبر 2018.
وقال أحد سكان مدينة هجين لوكالة فرانس برس بعد اطّلاعه على الصورة "عملية الإعدام هذه أنا شاهدتها، جرت في الشارع العام في شهر رمضان من العام 2015".
صورة مفبركة كذبة من أكاذيب اللجان الالكترونية للإخوان
وروى قائلاً: "عندما كان التنظيم الإرهابي ينفّذ عمليّة إعدام كانوا يدعون الناس بمكبّرات الصوت للتجمهر.. حين وصلتُ كان الشاب قد قتل، وكان الناس يقولون إنه عسكري من العراق".
وأضاف: "بقيت الجثّة معلّقة لوقت طويل، مررتُ في الشارع أكثر من مرّة وكنت أراها ما زالت معلّقة".
ويكفي مجرّد نشر الصورة في العام 2015 لدحض ادّعاء أنها مصوّرة أثناء التظاهرات الأخيرة في مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة