تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا المهمة أبرزها، نجاح السودان فى بعث السلام مجدداً، وفق رؤية أسهم فى صياغتها جميع الأطراف من أجل إنهاء ويلات الحرب، التى أثرت على وضع البلاد فى كل الجوانب، وإن كان هذا يعد إنجازاً كبيراً إلا أنه لا يمثل سوى خطوة أولى وضرورية على طريق تحقيق السلام، فالإنجاز الحقيقى هو تنفيذ الاتفاق بالاعتماد على صدق وجدية الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
عثمان ميرغنى
عثمان ميرغنى: الورقة الحاسمة فى الانتخابات الأمريكية
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، حتى قبل الإعلان عن إصابة الرئيس دونالد ترمب بـ"كوفيد 19" كان واضحاً أن جائحة كورونا ستكون قضية مهمة في الانتخابات الأمريكية. فالولايات المتحدة تتربع على رأس قائمة الدول المنكوبة بالجائحة بنحو سبعة ملايين وخمسمائة ألف مصاب بالفيروس، وأكثر من مائتي ألف من الوفيات منذ يناير الماضي، كما أن التداعيات الاقتصادية كانت مدمرة وحرمت الرئيس من ورقته الأساسية التي كان يراهن عليها.
لكن بعد نقل ترامب إلى مستشفى وولتر ريد ومغادرته بعد ثلاثة أيام، مثيرا الجدل حول الأسلوب الذي غادر به، بات مؤكداً أن جائحة كورونا ستكون القضية المسيطرة فى الأيام المتبقية على الانتخابات، فالرئيس حسب ما نقلت الصحف الأمريكية عن مقربين منه يستعد لتوظيف إصابته بـ"كوفيد 19" لصالحه انتخابيا من ثلاث زوايا، الأولى لكي يقول للناس إنه يعرف معاناة كورونا لأنه عاشها، وأنه يتعاطف مع كل المصابين ويتفهم أيضا قلق الناس، الزاوية الأخرى أن يظهر أمام الناس في دور الرجل الذي لا يخاف ويصارع حتى المرض الذي أرعب العالم. والثالثة أنه لا يختفي وراء الجدران، بل يقود من الأمام، ويخرج للقاء الناس في التجمعات الانتخابية رغم المخاطر، لأنه يريد التأكيد للأمريكيين ألا يخافوا وأن يخرجوا إلى أعمالهم "لكي نعيد بناء اقتصادنا عظيماً مرة أخرى".
ابن الديرة: "كورونا" وترشيد الاستهلاك
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، يعتبر وقف هدر الغذاء توجهاً استراتيجياً لتعزيز الأمن الغذائى فى دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد تفعيل دور مختلف الشركاء فى الحكومة والقطاع الخاص بجانب أفراد المجتمع، ركيزة رئيسية لتحقيق هذا الهدف، وهو أحد أهم التحديات العالمية التى تستوجب إيجاد حلول عملية لها، لتعزيز قدرة العالم على إنتاج غذاء صحي ومستدام يفي باحتياجات سكانه في المستقبل ويسهم في القضاء على الجوع.
العالم ببساطة يعترف بأنه يتم هدر نحو ثلث الأغذية المنتجة، بينما يعاني أكثر من 850 مليون شخص من الجوع كل يوم في جميع أنحاء العالم، ولو تم توفير نصف هذا الطعام المفقود فقط، لتمكن العالم من القضاء على الجوع إلى غير رجعة.
والإمارات كعادتها في الاهتمام بكل ما يتعلق بتطور الإنسان ورفاهية معيشته، تولي أهمية كبيرة لمشكلة فقد وهدر الغذاء، وتطوير منظومة متكاملة لخفض نفايات الطعام ضمن سلاسل التوريد، هو أحد أهم أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي.
وما نستطيع التأكيد عليه بثقة أن مختلف الجهات المعنية في الدولة تعمل على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، الهادفة إلى رفع وعي المجتمع تجاه سلوكيات ترشيد الغذاء، التي تسهم بشدة في الحد من هدر الغذاء.
لقد تصدرت قضية مواجهة ظاهرة هدر الطعام فى ظل جائحة "كورونا" قائمة أولويات العمل الحكومي في أغلب دول العالم، والإمارات فى الطليعة منها، خاصة مع ما فرضته تداعيات الوباء من تحديات فى تأمين الإمدادات الغذائية، والسيطرة على الارتفاعات المستمرة فى معدلات الاستهلاك والتخزين العشوائى.
ليلى بن هدنة
ليلى بن هدنة: السودان.. وتحدى تنفيذ السلام
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن السودان نجح فى بعث السلام مجدداً، وفق رؤية أسهم فى صياغتها جميع الأطراف من أجل إنهاء ويلات الحرب، التى أثرت على وضع البلاد فى كل الجوانب، وإن كان هذا يعد إنجازاً كبيراً إلا أنه لا يمثل سوى خطوة اولى وضرورية على طريق تحقيق السلام، فالإنجاز الحقيقي هو تنفيذ الاتفاق بالاعتماد على صدق وجدية الأطراف لتحقيق هذا الهدف.
التحدى الأكبر يكمن فى إنفاذ مصفوفة تطبيق الاتفاقية باقتلاع الجذور التاريخية للأزمة ومسبباتها، وتفكيك آلة الحرب غير النظامية ضماناً للسلام الدائم والأمن للجميع وتحقيق العدالة والمساواة في هذا البلد وشراكات تمهد الطريق أمام سودان موحد وديمقراطي، يحظى بالقبول لدى جميع الشعب.
تحقيق سلام موضوعي في السودان يتوقف علي إرادة السودانيين أنفسهم لعبور التحديات الراهنة نظراً للهشاشة الأمنية في الإقليم، فإذا كانت هناك نوايا صادقة من الجميع فإن ذلك سيغير دون أدني شك من أجندة الخطاب السياسي، ويحفز على عملية البناء، كما أن توفير الإشراف والدعم الخارجيين واللازمين، بشكل أساسي من قبل فريق التنفيذ سيسهم في إزالة أية عراقيل، ويؤدي إلى تحقيق التوافق على الخطوات المقبلة.
الجميع يعمل في أجواء ودية على منصة واحده شعارها (حرية سلام وعدالة)، ومن المتوقع أن يعالج اتفاق السلام الموقع أخيراً في جوبا، سلبيات الاتفاقات السابقة من خلال حرص الجميع على التحلي بالصبر والتسامح، لتجاوز أية عراقيل.