تعلن الأكاديمية الملكية السويدية "نوبل" اسم الفائز بالجائزة فى الأدب لعام 2020، اليوم الخميس، وسط ترقب المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبى، بمختلف دول العالم، حيث يتم الإعلان عن الفائز فى ذكرى ميلاد مؤسس الجائزة ألفريد نويل، فى شهر أكتوبر، لكن السؤال الذى يطرح نفسه هل تنتصر نوبل لأصحاب البشرة السوداء؟ وهذا يأتى على غرار ما حدث في الولايات المتحدة المريكية جراء مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصل أفريقى على يد أحد أفراد الشرطة الأمريكية، والذى أثار غضب أصحاب البشرة السوداء فى العالم.
ومن ضمن المرشحين بقوة لنيل الجائزة الكاتبة الأمريكية جامايكا كينكيد صاحبة البشرة السوداء" 25 مايو 1949"، بسبب تناولها لقضايا الاستعمار والعنصرية والجنس، وهى روائية وكاتبة مقالات ولدت في سانت جونز، وتعمل أستاذًا للدراسات الأمريكية الأفريقية والأفريقية المقيمة في جامعة هارفارد خلال العام الدراسي.
ومن ضمن تصريحاتها التي تؤكد انها كانت تتعرض للنقد بسبب بشرتها السوداء وهي تتذكر أنها عندما كانت كاتبة في The New Yorker، غالبًا ما كانت تُسأل، خاصة من قبل النساء، حول كيف تمكنت من الحصول على منصبها، وشعرت كينكيد أن هذه الأسئلة طُرحت لأنها كانت "شابة سوداء".
جامايكا كينكيد
ونجد إحدى مساهمات كينكيد وفقًا لهنري لويس جيتس جونيور ، الناقد الأدبي الأفريقي الأمريكي والباحث والكاتب والمفكر العام ، هي: لم تشعر أبدًا بضرورة الادعاء بوجود عالم أسود أو إحساس أنثوي. تفترض كلاهما. أعتقد أن هذه هي انطلاقة مميزة ، وأعتقد أن المزيد والمزيد من الكتاب الأمريكيين السود سيفترضون عالمهم بالطريقة التي تفعلها. حتى نتمكن من تجاوز موضوع العنصرية الكبير والوصول إلى موضوعات أعمق حول كيفية حب السود والبكاء والعيش والموت. وهو ، بعد كل شيء ، كل ما يدور حوله الفن.
ونجد أيضا من ضمن المرشحين الكاتب الكينى نجوجى وا توينجو، وهو كاتب كينى، كان يكتب بالإنجليزية، واتجه الآن إلى الكتابة بلغته القومية (الكيكويو). كتب الرواية والمسرحية والقصة القصيرة، كما كتب مقالات أدبية واجتماعية، وكتب في أدب الطفل.
هاجر الكاتب الكينى نجوجى وا توينجو إلى الولايات المتحدة بعد تعرضه للسجن في بلاده ما يربو على العام، حيث عمل بالتدريس في جامعة ييل بضع سنين، ثم عمل أستاذًا للأدب المقارن وأستاذًا لدراسات الأداء في جامعة نيويورك، وأستاذًا بجامعة كاليفورنيا في إرفاين، ومديرًا للمركز الدولي للكتابة والترجمة بالجامعة.
نجوجى وا توينجو
جائزة نوبل فى الأدب هى جائزة سنوية تمنح منذ عام 1901 لكاتب قدم خدمة كبيرة للإنسانية من خلال عمل أدبى و"أظهر مثالية قوية" حسب وصف ألفرد نوبل فى وصية المؤسسة لهذه الجائزة.
لا شك أن الكاتب الذى يحصل على الجائزة يمنح جائزة مادية لكنه يتمتع بالشهرة الواسعة فى العالم وتزيد حجم مبيعات أعماله الأدبية بشكل واسع للغاية، إلى جانب اهتمام العديد من الدول لترجمة أعماله للغات مختلفة، مما يتيح له ترويجا على نطاق عالمى واعترافا دوليا.
يحصل الفائز بجائزة نوبل على قلادة ذهبية، وشهادة تحمل اسمه، ومبلغ من المال، يعتمد مقدار المال الممنوح للفائز على الإيرادات التى جمعتها مؤسسة نوبل فى ذات العام. إذا حصل أكثر من مرشح على جائزة نوبل، توزع المكافئة المالية على الفائزين بالتساوى فيما بينهم، أو يحصل أحد المرشحين على نصف الجائزة ويقتسم الفائزان الآخران النصف الآخر.
وأعلنت مؤسسة نوبل، مؤخرًا أن الفائزين بجوائز نوبل هذا العام سيحصلون على مليون كرونة إضافية (110 آلاف دولار)، وذكرت صحيفة Dagens Industri اليومية أن هذا يعنى أن أموال الجوائز سترتفع إلى 10 ملايين كرونة هذا العام، حيث صرح المدير التنفيذى لمؤسسة نوبل، لارس هيكينستن، للصحيفة: " تم اتخاذ القرار بسبب حقيقة أن تكاليفنا ورأس مالنا فى علاقة مستقرة بطريقة مختلفة تماما عن السابق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة