فى آخر حوار تليفزيونى لها قبل تكريمها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، قالت لينده سليمان، ناظرة مدرسة 3 وزراء بحكومة المهندس شريف إسماعيل، إنها استقبلت خبر تعيين ثلاثة من أبناء المدرسة التى كانت تديرها سابقا، وهم "الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، والدكتور هشام عرفات، وزير النقل سابقا، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط"، منذ عام بالحكومة بفرح وسعادة كبيرة.
فى البداية وجهت لينده سليمان، خلال حوارها بصحبة طلابها الثلاث في إحدى البرامج التليفزيونية، التهنئة للوزراء بمناسبة مرور عام على توليهم الحقائب الوزارية بالحكومة، وحدثتهم قائلة: "كل سنة وانتوا طيبين وانتوا جيدين فى شغلكم وأعمالكم اللى كل حتة فى العالم بتتكلم عليها.. وكل مكان فى العالم ذهبوا إليه كانوا نبراسا مضيئا".
واستقبل الوزراء الثلاثة التهنئة بفرح شديد من ناظرة مدرستهم التى تخرجوا جميعا منها، وأكدوا احترامهم لناظرتهم التى كان دائما تنصرهم وتحفزهم على النجاح فى المستقبل.
وأوضحت ناظرة الوزراء الثلاث، أنها كانت تحرص دائما على إلقاء التحية على التلاميذ فى الصباح بصيغة "صباح الخير يا تلاميذى Good Morning My students" وعلقت: "لو مصبحتش عليهم معرفش أشتغل"، مشيرة فى السياق ذاته إلى أنها كانت تحرص على أداء التلاميذ لتحية العلم حتى يعرفوا قيمة ذلك الفعل فى المستقبل ويحترموه.
من جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، إن الإنسان الذى يتعلم شيئا يظل بداخله طوال عمره، وتابع: "كنا بنخاف ونقلق من وقار الأستاذة لينده المدرسة"، فيما أكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق: "كان ليها هيبة لما كانت بتخش المدرسة وتقولنا صباح الخير".
أما الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، فأوضحت أنها كانت رئيسة اتحاد الطلاب فى المدرسة وحصل خلاف بينها وبين إحدى المدرسات جعلها منزعجة بشكل كبير، الأمر الذى جعلها تنسحب من طابور الصباح، وعدم الذهاب إلى المدرسة فى اليوم التالى، فتدخلت السيدة ليندة سليمان لإعادتها إلى المدرسة مرة أخرى، بعد احتواء الأزمة بشكل به قدر من الحكمة، وقالت للمعلمة: "بنتى معملتش حاجة غلط"، بالرغم من صرامتها الشديدة داخل المدرسة، واستكملت الوزيرة بالقول: "مواقفها غاية فى الاحترام.. والكلمة الطيبة دائما تعطى طاقة إيجابية لأنها تحفيز".
قالت لينده سليمان، ناظرة وزراء النقل والتعليم العالى والتخطيط، بحكومة المهندس شريف إسماعيل فى المدرسة سابقا، إنها كانت تؤهل الطلاب حتى يكونوا على قدر كبير من اللباقة ليستطيعوا الحديث أمام الرئيس السادات، عند استدعائهم من قبل رئاسة الجمهورية لتقديم الورود له فى المناسبات أو للزوار القادمين المسئولين لمصر آنذاك، وأيضا للرد على أى سؤال يوجه لهم فيما يتعلق بالدولة دون تخوف أو إهتزاز.
وأضافت ناظرة الوزراء الثلاثة، أنها كانت تخاف على الطلاب وتتمسك بتسليمهم لها بعد انتهاء المهام المسندة إليهم من قبل رئاسة الجمهورية عند استدعائهم، وقالت: "لما كان بيجى حد من رئاسة الجمهورية ياخدهم من المدرسة كنت بقوله.. هتسلمهملى باليد فى المكتب زى ما خدتهم.. ومش هروح غير لما ترجع بيهم.. ومرة اتأخر وكنت قلقانه ولما جه بصتله بصه مش كويسة وقلتله لو سمحت متجيش تاخدهم تانى وأنا مش هديلك طالب تانى علشان أنا ملزمة بيهم".
وتابعت: "الوزراء دول أولادى وفى يوما ما قعدوا على حجرى.. وروحهم الحلوة محدش علمهالهم"، وتابعت مداعبة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، بصفته طبيب أسنان قائلة: "الحظ محالفنيش إنى أروحله علشان كده دلوقتى معنديش أسنان علشان أكل بيها"، مشيرة إلى أنها لا تستطيع وصف وفاء واحترام الدكتور خالد عبد الغفار".
ورد الدكتور خالد عبد الغفار، على ناظرته، بأنه عندما كان يراها كان يشعر بطاقة إيجابية كبيرة، وهى كانت الملهم له دائما دون النظر إلى كبر السن، وتابع: "إلى لآن أنا شايفها عظيمة جدا".
وقال هشام عرفات، وزير النقل في حكومة شريف إسماعيل، إنه عندما كان فى الصف الخامس الابتدائى استدعته الناظرة لينده سليمان، فشعر بخوف شديد وقال لنفسه ولزملائه: "أنا عملت ايه علشان أروحلها؟" واستكمل قصته قائلًا: "لما رحتلها قالتلى انت ساكن فين؟ فقلتلها فى مصر الجديدة.. فقالتلى فين؟ وأنا مش عارف أشرح المكان بالتحديد.. وفى الآخر عرفت الموضوع علشان أروح أدى ورد لزائر مع الرئيس السادات".
وجهت لينده سليمان، ناظرة وزراء النقل والتعليم العالى والتخطيط بحكومة المهندس شريف إسماعيل فى المدرسة سابقا، رسالة لطلابها الثلاثة بالقول: "انتو الدينامو والمحرك لكل المشاريع الموجودة.. زى ما عمل الدكتور هشام عرفات فى السكة الحديد.. اللى كهرب كل الحاجات"، وداعبت وزير النقل قائلة: "لما قال قدام الرئيس أنا مهندس قبل ما أكون وزير على الشغل اللى بيعمله قلت ربنا يستر عليك يا هشام" وسط ضحكات من الجميع داخل الأستوديو.
وأضافت ناظرة الوزراء الثلاثة، خلال حوارها بصحبة طلابها إن الملك فاروق كرمها عام 1946 فى قصر رأس التين وحصلت على شيك بـ 50 جنيها، بسبب أنها كانت الأولى على دفعتها آنذاك، فيما وجهت كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسى بالقول: "أتمنى لقاء الرئيس السيسى علشان أقوله إحنا بنحبك يا ريس.. أنا وجميع أولادى اللى اتخرجوا على مدى 47 سنة خدمة فى التربية والتعليم وتطبيق النظم التربوية والحديثة فى العمل وإعداد المعلمين وكل ما يلزم هذا".
وأوضحت أن اثنين من المهندسين الذين شاركوا فى تدمير خط بارليف، من خريجى المدرسة التى كانت تديرها، واستكملت: "أنا بحب الريس وما كان لأحد إطلاقا أن يقوم بالمشروعات التى رأيناها فى الفترة الأخيرة، والناس كلها بتشكر فى كل الكبارى اللى اتعملت والطرق، وبحيى الرئيس بكل هذه المشروعات وكل يوم لما بصلى بدعيله وبقول ربنا يحافظ عليك يا أبويا وأخويا وابنى فى نفس الوقت".
ومن جانبه، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، إنه مع زملاؤه تعلم كيفية تذكر البلد والعلم، وكانت تحية العلم بالمدرسة رمز يُذكر الطلاب بالوطن كل يوم، فيما قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إن حب الجيش والعسكرية المصرية زرعت بداخلهم بشكل قوى".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد كرم الراحلة لينده سليمان، خلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية وتكريم الأمهات المثاليات في مارس 2018، وظهرت إلى جوار الرئيس وظلت تتحدث معه، واستدعى الرئيس الوزراء الثلاثة خلال الاحتفال وتحدثوا سويا، وقبلوا رأسها جميعا، ثم جلست لينده سليمان إلى جوار الرئيس لتتحدث معه، بعد أن طلبت منه ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة